نبيلة محمود خليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 409 العمر : 49 الموقع : http://almaghfera.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 05/06/2010
| موضوع: الفصل الأول من باب العقيدة " الايمان بالله" الأحد فبراير 13, 2011 6:27 pm | |
| عن عمر رضى الله تعالى عنه أيضاً قال بينما نحن جلوس عند رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ذات يوم طلع علينا رجل
شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس الى النبي " صلى الله عليه
وسلم " فأسند ركبيته الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرنا عن الإيمان قال : أن تؤمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت
الايـــــــمان بالله تعالى
هذا الفصل من اخطر الفصول واعظمهم شأنا وأعظمهم قدرا اذ حياة
المسلم كلها تدور عليه وتتكيف
بحسبه فهو اصل الاصول فى النظام العام لحياة المسلم بأكملها
الايمان بالله تعالى:المسلم يؤمن بالله تعالى بمعنى انه يصدق بوجود
الرب تبارك وتعالى وانه عز وجل فاطر
السموات والارض عالم الغيب والشهاده رب كل شئ ومليكه لا اله الا
هو ولا رب غيره
انه جل وعلا موصوف بكل كمال منزه عن كل نقصان وذلك لهداية الله
تعالى له قبل كل شئ والادلة النقليه والعقليه هى:: الادلة النقليه: 1- اخباره تبارك
وتعالى عن وجوده وعن ربوبيته للخلق وعن اسمائه وصفاته وذلك فى
كتابه الكريم
, ومنه قوله عز وجل ((ان ربكم الله الذى خلق السماوات والارض فى
ستة ايام ثم استوى
على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم
مسخرات بأمره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين)) (سوره الاعراف ) وقوله
لما نادى نبيه موسى عليه السلام بشاطئ الوادى الايمن فى القعهة
المباركه من الشجره ((ياموسى انى انا الله رب العالمين)) (سورة طه).
وقوله عز وجل فى تعظيم نفسه وذكر اسمائه وصفاته جل فى علاه
((هو الله الذى لا اله الا هو عالم الغيب والشهاده هو الرحمن
الرحيم ,هوالله الذى لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن
العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون,هو الله الخالق البارئ
المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما فى السماوات والارض وهو
العزيز الحكيم))(سوره الحشر) وقوله فى الثناء على نفسه ((الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين))(سورة الفاتحه)
وقوله فى خطابنا نحن المسلمين ((وان هذه امتكم امة واحده وانا ربكم
فاعبدون))(سورة الانبياء) وقوله تبارك وتعالى فى ابطال دعوى وجود رب سواه وانه لا اله غيره
((قل لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما
يصفون))(سورة الانبياء)
2-اخبار نحو مائه وأربعة وعشرين الفا من الانبياء والمرسلين بوجود
الله تعالى وعن ربوبيته للعوالم كلها , وعن خلقه تعالى لها وتصرفه فيها وعن
اسمائه وصفاته وما منهم من نبى ولا رسول الا وقد كلمه الله تعالى او بعث اليه رسولا او
القى فى روعه (الروع هو القلب والعقل) ما يجزم معه انه كلام الله ووحيه اليه .
فاخبار صفوة الخلق وخلاصة البشر يحيل العقل البشرى تكذيبه كما
يحيل تواطؤ هذا العدد الكبير على الكذب واخبارهم بما لم يعلمو وهم من خيار البشر
واطهرهم نفوسا وارجحهم عقولا واصدقهم حديثا .
3 – ايمان البلايين من البشر واعتقادهم بوجود الرب سبحانه
وعبادنهم له وطاعتهم اياه,
فى حين ان العاده البشرية جاريه بتصديق الواحد والاثنين فضلا عن
الجماعه والامه
والعدد الذى لا يحصى من الناس مع شاهد العقل والفطره على صحة ما
امنو واخبرو عنه.
4 – اخبار الملايين من العلماء عن وجود الله وعن صفاته واسمائه
وربوبيته لكل شئ وقدرته
على كل شئ وانهم لذلك عبدوه واطاعوه وأحبو له وأبضغوا من اجله .
الادله العقليه::
1 – وجود هذه العوالم المختلفه المخلوقات الكثيرة والمتنوعه , يشهد
بوجود خالقها وهو الله عز وجل اذ ليس فى الوجود من ادعى خلق هذه
العوالم وايجادها سواه كما ان العقل البشرى يحيل وجود شئ بلا
موجود بل انه يحيل وجود ابسط شئ بلا موجود وذلك كطعام بلا معالج
لطبخه او فراش على الارض بلا مفرش له فيها , فكيف اذ بهذه العوالم
الضخمة الهائله من سماء وما حوت من أفلاك وشمس وقمر وكواكب
ونجوم وكلها مختلفة الاحجام والمقادير والابعاد والسير وارض وما
خلق فيها من انسان وجان وحيوان مع ما بين اجناسها وافرادها من
تباين فى الالوان والألسن والاختلاف فى الادراك والفهوم والخصائص
والشيات اى العلامات وما اودع فيها من معادن مختلفة الالوان
والمنافع وما اجرى فيها من انهار وما احاط يابسها من بحار وما انبت
فيها من نبات واشجار تختلف ثمارها وتتباين انواعها وطعمها
وروائحها وخصائصها وفوائدها . 2 – وجود كلامه عز وجل بين ايدينا نقرأه وتدبره ونفهم معانيه فهو
دليل على وجوده عز وجل لانه يستحيل كلام بلا متكلم ولا قول بدون
قائل . فكلامه تعالى دال على وجوده ولا سيما , وان كلامه تعالى قد
اشتمل على أمتن تشريع عرفه الناس وأحكم قانون حقق الخير الكثير
للبشريه كما اشتمل على أصدق النظريات العلميه وعلى الكثير من
الامور الغيبيه والحوادث التاريخيه وكان صادق فى كل ذلك ايما صدق
فلم يقصر على طول الزمان حكم من احكام شرائعه عن تحقيق فوائده
مهما اختلف الزمان والمكان ولم تنتقض فيه ادنى نظريه من تلك
النظريات العلميه ولم يتخلف فيه غيب واحد مما اخبر به من الامور
الغيبيه كما انه لم يجرؤ مؤرخ كائنا من كان على ان ينقض قصه من
القصص العديده التى ذكرها فيكذبها او يقوى على تكذيب او نفى حادثه
من الحوادث التاريخيه التى اشار اليها او فصلها .. فمثل هذا الكلام الحكم الصادق يحيل العقل البشرى ان ينسبه الى احد
من البشر اذ هو فوق طوق البشر وفوق مستوى معارفهم واذ بطل ان
يكون كلام بشر فهو كلام خالق البشر وهو دليل وجوده تعالى وعلمه وقدرته وحكمته. 3 – وجود هذا النظام الدقيق المتمثل فى هذه السنن الكونيه فى الخلق
والتكوين والتنشئة والتطوير لسائر الكائنات الحية فى هذا الوجود فان
جميعها خاضع لهذه السنن متقيد بها لا يستطيع الخروج عنها بحال
من الاحوال فالانسان مثلا يعلق فى نطفة الرحم ثم يمر به اطوار
عجيبه لا دخل لاحد غير الله فيها يخرج بعدها بشرا سويا فى خلقه
وتكوينه وكذلك الحال فى تنشئته وتطويره فمن صبا وطفوله
الى شباب وفتوه
الى كهولة وشيخوخه . وهذه السنن العامه فى الانسان والحيوان هى نفسها فى الاشجار
والنباتات ومثلها الافلاك العلويه والاجرام السماويه فانها جميعها
خاضعه لما ربطت به من سنن لا تحيد عنها ولا تخرج عن سلكها ولو
حدث ان انفرط سلكها او خرجت مجموعه من الكواكب عن مداراتها
لخرب العالم وانتهى شأن الحياة.
على مثل هذه الادلة العقلية والمنطقيه , والنقلية السمعية , آمن المسلم
بالله تعالى وبربوبيته لكل شئ والهيته للاولين والاخرين وعى هذا
الاساس تتكيف حياة المسلم فى جميع الشؤون.
| |
|
يوسف يوسف عضو اساسي
عدد الرسائل : 1443 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 17/08/2009
| موضوع: رد: الفصل الأول من باب العقيدة " الايمان بالله" الثلاثاء مارس 22, 2011 7:50 am | |
| | |
|