القانون التوجيهي للتربية

بحضور مختلف نقابات سلك التعليم وعمال التربية، وفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ وبحضور رؤساء مؤسسات مدرسية ومديري التربية افتتح وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أشغال ورشات مناقشة القانون التوجيهي صبيحة أمس بنادي الجيش بالعاصمة، حيث تم مناقشة 17 مرسوما تنفيذيا خاصا بالقطاع والذي سينظم واجبات وحقوق كل الفاعلين في الأسرة التربوية.

نصت المادتان 16 و17 من القانون التوجيهي منع بأي شكل من الأشكال الإستغلال السياسي والحزبي للمدارس، وأشارت مصادر تحدثت إليها الشروق عقب انتهاء أشغال الورشات أنه يدخل في هذا الإطار حتى استغلال المدارس لإقامة الأعراس والحفلات مثلما هو معمول به في بعض المدارس في الجزائر العميقة، وأشار القانون التوجيهي أن أي استغلال للمدرسة بهذا الشكل سيؤدي إلى متابعات قضائية وعقوبات إدارية ستسلط حتى على مديري المؤسسات التربية ممن قبلوا بفتح المدارس أو توظيفها أغراض سياسية أو حزبية.

جديد القانون التوجيهي ومراسيمه التنفيذية جسد أيضا حق التلميذ المكفول ضد مختلف أشكال العقاب، حيث كرس القانون لحد بعيد منع مختلف أنواع العنف داخل المدرسة وإبعاد سياسة العقاب من المدرسة نهائيا.

ومن الممنوعات التي حملها القانون التوجيهي ضد الاولياء إجبارية التعليم المجاني والذي رفع لسن 18 سنة بالنسبة للمعاقين، أي إضافة سنتين في هذا القانون، غير ان الجديد فيما يخص هذه المادة هو فرض غرامات مالية ضد الاولياء الذي يحرمون أبناءهم من الدراسة أو ممن يرغمونهم على التوقف.

مواد القانون حملت أيضا ضرورة القضاء على نظام الدوامين داخل المدارس وبناء خريطة مدرسية، كما حمل القانون إلزامية تدريس مادة التربية البدنية للجنسين وإدخالها في امتحانات مستقلة لدورتي شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط. الجديد أيضا تمثل في تجسيد ميزانية لكل مدرسة بدءا من الموسم القادم، كما كرس القانون استقلالية المتوسط كهيكل بيداغوجي مستقل عن المدرسة الإبتدائية.

كان للتلميذ أيضا نصيب من ممنوعات القانون التوجيهي، حيث نصت مواد القانون على منع اللعب داخل المدارس ومنع استعمال الهواتف النقالة لأبعاد أخلاقية، قال عنها وزير التربية الوطنية في بداية افتتاحه أنه منع لاستغلال الصور للحفاظ على قدسية حرم المدرسة، كما منع القانون إدخال أي نوع من المفرقعات والمخدرات وكل من يخالف هذه الممنوعات سيطاله القانون من غير ان يتعرض التلميذ لعقاب العنف أو الضرب.

ربط جميع المؤسسسات التربوية بشبكات الأنترانات مع الوزارة

كشف وزير التربية الوطنية عقب افتتاحه لندوة مناقشة القانون التوجيهي أنه تم تخصيص 80 مليارا إضافيا ستوجه لقطاع خدمات الأنترانات.

حيث ستزود كل المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها بهذه الشبكة الداخلية لربطها مع مصالح وزارة التربية الوطنية، وليس هذا فحسب، أبو بكر بن بوزيد قال أيضا إن جميع الأساتذة سيتم تزويدهم بحواسيب محمولة، ويدخل هذا في إطار تطوير المعلوماتية داخل المحيط المدرسي.