Admin Admin
عدد الرسائل : 12420 تاريخ التسجيل : 30/09/2008
| موضوع: عشاق ''الخضر'' يكتسحون ملعب 5 جويلية الخميس مارس 04, 2010 9:46 am | |
| باتوا في العراء.. بلا أكل ولا تذاكر عشاق ''الخضر'' يكتسحون ملعب 5 جويلية في ساعات
| اكتسحت آلاف الجماهير محيط المركب الرياضي 5 جويلية، منذ ساعة مبكرة من صباح أمس.. بعد أن قضى أغلبهم الليل في السفر من كل الولايات، وحتى ساعات قليلة قبل المباراة كانت كل الطرق تؤدي إلى ''الخضر''، ولا أحد يفكر في الأكل والشرب.. ما عدا الراية التي يحملها في يده. الأجواء لم تكن عادية بمحيط المركب الرياضي 5 جويلية بالعاصمة، فكل الولايات كانت حاضرة، والأنصار من مختلف الأعمار، هدفهم الوحيد الدخول إلى الملعب بأي ثمن، ولو بشراء التذاكر المزورة وحتى الأصلية بـ5000 دينار، وعددهم فاق كل التوقعات، كانوا أزيد من 100 ألف في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا. الحظيرة لم تسع السيارات والحافلات التي تحمل ترقيم كل ولايات الوطن من دون استثناء. وهناك وقفت ''الخبر'' على صور أنصار من نوع آخر، هم أربعة شبان قدموا على متن ''رونو ''4 من وهران، حيث يقول ''الهواري''، بأنهم سلكوا الطريق على الساعة العاشرة ليلا، ويضيف ''لقد أتعبتنا السيارة، لكننا من أجل ''الخضرا'' نفعل المستحيل''. ويتابع أصدقاؤه القادمون من حي الكرمة ''لقد وصلنا في حدود الساعة السادسة صباحا إلى العاصمة، حتى نكون من بين الأوائل هنا في الملعب''. أما من كانوا يركنون السيارة بجانبهم فهم من سيق بمعسكر، وهم خمسة شبان فضلوا الخلود للراحة بعد سفر طويل، خصوصا وأن فتح بوابة الملعب أجّـل من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار. وسألنا هؤلاء ما هو زادهم حتى وقت المباراة، فأجاب محمد، 22 سنة، ''المهم ليس الأكل والشرب، بل التذاكر التي اشتريناها، ومع هذا فالصندوق الخلفي للسيارة مزود بالأكل والمياه المعدنية''. وفي محيط الملعب، كانت عناصر الأمن قد طوقت كل المداخل، منعا لأي انزلاق للوضع، خصوصا وأن من لا يملكون التذاكر أكثـر عددا ممن يحوزون عليها. وفي الصفوف الأولى كان هناك مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة على الكراسي المتحركة، قدموا من معسكر، حيث يقول أحدهم ''لقد وصلنا اليوم على السابعة صباحا، واضطررنا لشراء التذكرة بخمسة آلاف دينار، من السوق السوداء. واستغرب هؤلاء أن يتم التلاعب بالتذاكر، بحيث اختفت في ظرف قياسي. خبز الشعير والماء وعلم بلادي الغريب في أمر مباراة صربيا-الجزائر، أنها ليست ودية وفقط، وإنما هي فرصة سانحة للأنصار من أجل تحية أشبال رابح سعدان على أدائهم البطولي طيلة سنتين، ولهذا يقول ''ياسين'' 26 سنة، والقادم من مدينة تولوز الفرنسية، ''أنا هنا خصيصا من أجل رفاق كريم زياني، وهي أول مرة أشاهدهم يلعبون أمامي''. ويتابع بأنه قدم منذ أسبوع وكان أول من اشترى تذكرة الملعب. وغير بعيد عن ياسين كان، محمد 30 سنة، القادم من تيبازة، حيث يقول ''لقد تركت عملي من أجل المباراة، كما أنني لا أحمل معي سوى خبز الشعير والماء والعلم، وكل شيء يهون من أجل الفريق الوطني''. ومن تلمسان وعنابة وبسكرة وقسنطينة ومستغانم وجيجل وسطيف.. وكل الولايات، لا أحد نام الليل، وأمام الإرهاق الشديد وانتظار فتح الأبواب افترش أغلبهم الأرض. وبين الجماهير الغفيرة انتشرت تجارة الحلويات الجافة والمأكولات الخفيفة، والتي فاقت أسعارها كل التوقعات، حيث بلغ سعر قارورة المياه المعدنية 50 دينارا، وسعر سوندويش (فريت أوملات) 150 دينار، أما ''المحاجب'' فهي مجرد عجينة وسعرها بـ40 دينارا. ما كان واضحا في محيط الملعب، أن الجماهير الغفيرة التي في الخارج، أكثـر من تلك التي تمكنت من الدخول إلى المدرجات. ولأن لا أحد كان يتصور بأنه لن يكون داخل الملعب لمتابعة أشبال رابح سعدان، فكان عليه الوقوف لساعات ليكون من بين الأوائل. الغريب في الأمر أن الأنصار من مختلف الأعمار لم يفوتوا الفرصة، وكان من بين أصغر المناصرين ''وائل'' من العاصمة، الذي كان رفقة والده وهو يرتدي بذلة رياضية للفريق الوطني، ويصر على الدخول لمتابعة ''الخضر''. كما أن حتى المرضى والمصابين بكسور في أرجلهم تحملوا مشقة السير من أجل الحضور. إضراب الأساتذة أنقذنا وغير بعيد عن موقف السيارات، كانت فتيات يقفن في ذهول. تقدمنا منهن وتبين بأنهن من العاصمة ومعسكر. وبدت ''الحشمة'' عليهن خصوصا وأنهن يأتين لأول مرة للملعب، حيث تقول ''هاجر''، 20 سنة، لقد تنازلت عن اجتياز اختبار في اللغة الفرنسية، لأني أدرس في مدرسة خاصة، من أجل المجيء ومتابعة كريم مطمور. أما صديقاتها فتأسفن بقولهن ''هذه أول مرة آتي فيها إلى الملعب، ولا أعرف من أين سأدخل.. حقيقة أنا خائفة''. وكما الشباب جلبت ''هاجر'' المأكولات معها من البيت. وتقول صديقاتها بأن ''إضراب الأساتذة أنقذنا، ولهذا تمكنا من المجيء في هذه الساعة المبكرة للدخول''. وأضافت أخرى ''المهم أني أحمل الراية وسأسجل تاريخ حياتي بمباراة ودية للخضر''. ولا تخفي ''عائشة'' القادمة من مدينة معسكر، عشقها لكرة القدم والفريق الوطني تحديدا، حيث تقول ''لقد اشتريت التذكرة منذ حوالي أسبوع، وهي أول مرة آتي فيها لأشاهد يبدة يلعب مباراته ضد صربيا''. وعن تحملها عناء البقاء في المدرجات إلى الليل تقول ''لا يهمني أي شيء.. فالحماس سينسيني التعب والجوع''. وإن كان أغلب من قدموا لم تكن بحوزتهم التذاكر، إلا أن أملهم في الدخول كان أكبر بكثير، وكانت حيرة رجال الأمن أكبر، أمام الحشود التي توافدت بالرايات الوطنية، التي صنعت فرق التشجيع الموسيقية أجواء حماسية نادرة.
|
| |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 12420 تاريخ التسجيل : 30/09/2008
| موضوع: رد: عشاق ''الخضر'' يكتسحون ملعب 5 جويلية السبت مارس 06, 2010 4:48 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى يا {زائر}. نعتز بتواجدك معنا ونتمتى منك يا {زائر}. المشاركة معنا من اجل استمرارية هذا المنتدى شكرا يا {زائر}.
| |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 12420 تاريخ التسجيل : 30/09/2008
| |