وقفة
هل همك الدنيا أم الآخرة ؟
عن زيدِ بنِ ثابتٍ - رضي اللهُ عنه - قال : سمعتُ رسول اللهِ - صلى
الله عليه وسلم - يقولُ : ((منْ كانتِ الدنيا همَّةُ ، فرَّق اللهُ عليهِ أمرهُ ،
وجعل فقرهُ بين عينيْه ، ولم يأتِهِ منَ الدنيا إلا ما كُتب له. ومنْ كانتِ
الآخرةُ نِيَّتهُ، جمع اللهُ له أمرهُ ، وجعل غناهُ في قلبِهِ ، وأتتْه الدنيا وهي
راغمةٌ)).
وعنْ عبدِالله بن مسعودٍ - رضي اللهُ عنه - قال : سمعتُ نبيَّكم -
صلى الله عليه وسلم - يقولُ : (( منْ جعل الهموم هماً واحداً ، وهمَّ آخرته ،
كَفَاهُ اللهُ همَّ دنياه ، ومنْ تشعبَّتْ به الهُمُومُ في أحوالِ الدُّنيا ، لم
يُبالِ اللهُ في أيِّ أَوْدِيتِها هَلَكَ )) .
قال الكاتبُ المعروفُ بـ « الببْغاء » :
تنكَّبْ مذْهبَ الهمجِ وعُذْ بالصبرِ تبْتَهِجِ
فإنَّ مُظلمَ الأيَّا م محجوجٌ بلا حُججِ
تُسامحُنا بلا شُكرٍ وتمْنَعُنا بلا حرجِ
ولُطفُ الله في إتيا نهِ فتْحٌ مِن اللّججِ
فمِنْ ضِيقٍ إلى سعةٍ ومِنْ غمٍّ إلى فرجِ
***********
********