وقفة
لا
تحزنْ : فإنَّ الله يدافعُ عنك
لا
تحزنْ : فإنَّ الله يدافعُ عنك، والملائكةُ تستغفرُ لك، والمؤمنون يشركونك في
دعائِهمْ كلَّ صلاةٍ ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يشفعُ ، والقرآنُ يِعدُك
وعداً حسناً ، وفوق هذا رحمةُ أرحم الراحمين .
لا
تحزنْ : فإنَّ الحسنة بعشر أمثالِها إلى سبعمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ ،
والسيئةُ بمثلها إلا أنْ يعفوَ ربّك ويتجاوز ، فكمْ للهِ مِن كرمٍ ما سُمع مثله !
ومن جودٍ لا يقاربُه جُودٌ!
لا
تحزنْ : فأنت من روَّادِ التوحيدِ وحَملةِ الملَّةِ وأهلِ القبلةِ ، وعندك أصلُ
حبِّ اللهِ وحبِّ رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وتندمُ إذا أذنبت ، وتفرحُ إذا
أحسنت ، فعندك خيرٌ وأنت لا تدري .
لا
تحزنْ : فأنت على خيرٍ في ضرائِك وسرائِك ، وغناك وفقرِك ، وشدَّتِك ورخائِك ، ((
عجباً لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرهَ كلَّه له خيرٌ ، وليسَ ذلك إلا للمؤمنِ ،نْ
أصابْته سرَّاءَ فشكر كان خيراً له ، وإنْ أصابتْه ضرَّاءُ فصبر فكان خيراً له ))
.
***********************
منقول من كتاب
لا تحزن
للشيخ عائض القرني