بسم الله الرحمن الرحيم
•
إنها حياتك ..فاختر ألوانها •
تتحدث النسب المئوية بشكل مرعب عن أعداد مهولة من الناس التي تسير بشكل عشوائي في هذه الحياة, بدون هدف ولا رؤية , صدقوني لو كان الأمر بيدي لاتخذت إجراءات تمنع هؤلاء من متابعة حياتهم نحو اللاشئ .. وأخضعتهم لدورات تأهيلية متخصصة تربطهم بواقع حالهم وتعرفهم بطبيعة شخصياتهم وتوجهاتهم واهتماماتهم , قد يقول القائل .. لماذا هذا التدخل السافر في حياة الآخرين ؟ .. جوابي .. اسألوا الأرقام
3% فقط يخططون لحياتهم بشكل دقيق للوصول إلى أهداف محددة مدروسة ( ماذا يفعل الآخرون !! )
الإحصاءات تتحدث أن هؤلاء القلة من البشر تستحوذ على 97% من الموارد والمفاتيح المالية للعالم !!
بينما ( الآخرون ) سعداء بالركض خلف الـ 3% وتبادل حصصهم فيها !!
هل هذا منطق ؟!
ماهي ( الخلطة السرية ) التي تناولها هؤلاء ( الخارقون ) ليحققوا النجاح والثروة ؟
لن نستطع من باب الحسد أو حتى من باب الغبطة أن ننعتهم بالبخلاء .. !! لأن أغلبهم كشف ببساطة وشفافية سر النجاح وقصة الكفاح .. هل قرأتم قصصهم ؟ هل تحبون أن تكونوا يوماً ما أثرياء ناجحين !! هل المحبة تكفي ؟
دعونا نفكر بعقلانية وروية .. هل تعرف أحداً يحب شيئاً .. ولايعرف عنه أي شئ !!
لا أظن بفاعلية هذه المعادلة .. فالمعرفة أساس تكوين الشعور ..
في كل انسان فينا اهتمامات و رغبات وأماني تثير فيه درجات متفاوتة من الحماس والتحفز .. هل راقبتها ؟ هل لاحظتها ؟
حسناً .. حبذا لو كتبتها ثم حاولت ربطها بتفاصيل من الحاضر .. مامساحتها في حياتك اليومية ؟ كيف تفكر فيها ؟ مامدى إيمانك بتحقيقها في المستقبل ؟
من المنطقي جداً أن تعرف الكثير من المعلومات والمستجدات عنها .. والكثير عمن نجحوا في تلك المجالات
ولكن .. كل ذلك لن يحصل بالصدفة .. لن تطفو تلك الرغبات على السطح لتناديك دونما جهد مسبق
يجب أن تضع خطة محددة .. وتختار الآلية المناسبة للتنفيذ .. في سبيل تحديد هدفك واتجاه سيرك
والهدف هو العمل الرئيس هنا .. لأنه يملك كل صلاحيات الجذب التي توقظك صباحاً بكل حيوية ونشاط وتوقد
الهدف .. هو الذي يدخل في معارك طاحنة مع اليأس والإحباط والروتين وينتصر دائماً ..
هدفك المختار .. يعني لك الكثير .. لكن السؤال الأهم .. ماذا تعني ( أنت ) بالنسبة له ؟
الجواب : ماذا أعددت له ؟
الإعداد هنا يعني ( ادوات وطريق السفر ) .. إلى حيث الهدف ينتظرك ..
كيف وصل أعضاء نادي الـ 3% لأهدافهم ؟
الجواب : بحسن التخطيط
ولكن .. ماهو التخطيط ؟ بكل بساطة هو طريقة الوصول للهدف .. والتي تتبع لكثير من العوامل أهمها طبيعة الهدف المراد تحقيقه وطبيعتك أنت وطبيعة توفر البيئة والعوامل الداعمين ..
الكثير منا يهاب فكرة التخطيط بحجة أنه لايستطيع أن يضع خطة منطقية من أول مرة .. لذا يكتفي بالقليل من كعكة الحياة .. بينما آخرون يتعلمون من عدة مصادر كيفية التخطيط ويمارسونه بشكل تدريجي ..
هل أنت منهك ومتعب من بذل المجهود بلا نتيجة ؟ .. هل بإمكانك التخلي عن العشوائية ؟
هل تعرف أن الناجحون في كل أنحاء العالم ينتهجون منهج ( العمل الذكي ) بدلاً من ( العمل الشاق ) !!
والعمل الذكي أصبح ذكياً كونه يختصر الوقت والجهد والمال للوصول .. والاختصار صديق حميم للتخطيط ..