نبيلة محمود خليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 409 العمر : 49 الموقع : http://almaghfera.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 05/06/2010
| موضوع: : ^مشاهد يوم القيامة ^مع نبيلة محمود خليل ... ونبيل خليل ^حصريا الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:37 am | |
|
| الاختيار ... والحساب الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان فى هذا الكون .. ولم يتركه هكذا نهبا للأفكار والضياع ... بل أعطاه الدليل المادى على وجود الله سبحانه وتعالى .. ثم بعد ذلك أرسل إليه الرسل ليبلغوه المنهج ... وليعرفوه أن خالق هذا الكون وخالق الإنسان هو الله سبحانه وتعالى ... وهذة الأدلة - أدلة وجود الله – جعل الله فى الكون من أول أيام الخلق ليكون العدل بين الناس , كل الناس .
الله اوجد الانسان فى الكون .. واعطاه أشياء يعترف بها على ما حوله . فعندما يولد الإنسان لا يعرف شيئا . ولكن المعرفة .. وكلما زاد عمره عرف أكثر .
ولقد أعطى الله سبحانه وتعالى للإنسان أدوات للمعرفة نسميها الحواس .. واصطلح العلماء على أن هذة الحواس خمس : السمع والبصر والتذوق .. والعين ترى الأشياء .. واللسان يتذوق ... والأنف يشم الروائح واللمس يعيطنا معلومات عن الأشياء .. هذة هى الحواس الخمس الظاهرة كما حددها العلماء .. ولكن الإنسان فيه حواس كثيرة خفية .. لم يحددها العلم ولا نعرف من أين تاتى – فهناك مثلا الشعور بالجوع لا يخضع لأى من الحواس الخمس .. وهناك مثلا حاسة الوزن بأن تعرف إذا كان هذا الوزن ثقيلا أم خفيفا .. فانت تنظره إلى الشئ فلا تستطيع أن تحدد بنظرك حجمه هل هو خفيف ام ثقيل .. ولكنك لابد أن ترفعه لتعرف ذلك ... هذة حاسة فى العضلات .. وهناك حاسة أخرى فى الأصابع تدلنا إذا كان الشئ سميكا أو رفيعا .. فأنت تمسك قطعتى القماش بين أصابعك .. فتقول هذة اوراق من هذة .. وليس هذا باللمس , ولكن بحاسة القياس .
وهناك اشياء تسمى انفعالات فى الأنسان مثل الخوف والحب والكراهية .
الإنسان عندما جاء إلى هذا الكون وجد أشياء تخدمه فوجد الشمس تشرق وتعطيه الدفء والضياء كل يوم ووجد القمر يضئ له الليل .. ووجد الأرض تنبت له الطعام .. ووجد الماء ينزل له من السماء ... هذة أشياء بديهية لا تحتاج إلى ذكاء .. ولا إلى علم لكى تراها .. وبدهى أيضا أن الإنسان لا يستطيع أن يوجد هذة الأشياء لأنها فوق قدراته .. كما أن الإنسان لا يستطيع أن يخلق نفسه . إذن من أول نظرة فى الكون لابد أن نتسائل : من الصانع ؟ من الذى خلق؟ فإذا رأينا كل شئ يسير بنظام بديع .. فالشمس تشرق لا تتأخر ثانية .. والهواء يحيط بالكون .. والمطر والزرع والنبات .. كل هذا النظام يوحى لنا أن هناك خالقا لهذا الكون .. وأنه سبحانه هو الذى أوجد هذة القوى التى تخدمنا .. وهذا تفكير بدهى ليس محتاجا إلى علم او إلى تحليل .. فهذة الآيات التى نتحدث عنها ظاهرة فى الكون كله .. تلفت انتظارنا بقوة ..
إذن فالتامل المادى فى الكون .. يقودنا إلى سؤال واحد : من الذى خلق هذا الكون وأوجده ؟ .. وهذة هى مهمة العقل فى الحياة .. ان يوصلك إلى باب الأيمان يوصلك إلى أن هناك قوة هائلة قادرة منظمة هى التى اوجدت هذا الكون وخلقته .. ولكن ما هى هذة القوة ؟
وما هو أسمها ؟ وماذا تريد منى ؟ ولماذا خلقتنى وخلقت هذا الكون ؟ تلك قضية لا يستطيع أن يجيب عنها العقل .. وإنما لا بد أن تكون هناك مرحلة تالية ولذلك تجد القرآن الكريم يخبرنا بأن المؤمن وغير المؤمن يعترف بان الله هو الخالق .. فيقول تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُوْلُنَّ الله) وقوله سبحانه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُوْلُنَّ اللهُ) وقوله جل جلاله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّه فأنى يؤفكون ) .
لماذا يعترف حتى غير المؤمن بأن الله هو الخالق .. لان القضية أكبر من أن يدعيها أحد .. فلا أحد يجرؤ أن يدعى أنهلأ خلق الشمس أو القمرأو الأرض .. تلك قدرة فوق قدرات البشر جميعا .. ومهما تقدم العلم فلن يصل أحد إلى هذا الادعاء .
بعد إن وصلنا بالعقل إلى أن هناك خالقا لهذا الكون .. وأن هذا الخالق قادر قوى عزيز ... ودليل قدرته هذا الكون الذى خلقه .. يأتى دور الرسل .
الله سبحانه وتعالى لابد فى هذة الحالة أن يرسل الرسل ليقولوا للناس أن خالق هذا الكون هو الله .. وأن صفاته سبحانه وتعالى أنه قوى عزيز قادر رحيم .. وأنه إله واحد لا شريك له .. وأنه يطلب منكم ان تفعلوا كذا وكذا لتعبدوه وتشركوه على نعمة الحياة والخلق . الرسل هنا جاءوا ليبلغوا الناس قضية محسومة وقضية لا يمكن أن يحدث فيها جدل .. القضية المحسومة ان الله سبحانه وتعالى فى هذا أحد ويدعى الخلق .. إذن فالقضية محسومة لله .. هذة قضية لا جدل فيها وجود الله سبحانه وتعالى وانه موجد هذا الكون وخالقه .. الرسل جاءوا بمنهج الله افعل ولا تفعل .
ولكى يعرف الناس بصدق هذا المنهج وأنه جاء من الله .. ايد الله رسله بمعجزات تؤكد صدق بلاغهم عن الله .. وهنا حدث الجدل فى المنهج فقد وجد ناس مترفون لا يريدون أن يقيدوا أنفسهم بمنهج عدل .. فهم يستعبدون الناس .. ويأخذون الخير كله ويتركون لهم الفتات .. وهم يعيشون حياة بذخ وترف على حساب حقوق الآخرين ... وهذا جعلهم يقفون ضد منهج الله لانه يساوى بينهم وبين أتباعهم .. ويسقط عنهم الميزات فيصبح السيد كالعبد ... هنا حدث الجدل ومقاومة الرسل .
....
مع تحيات نبيلة محمود خليل ... ونبيل خليل
والان نبيل معكم
|
عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:42 am عدل 1 مرات | |
|
نبيل خليل عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 10 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 21/05/2011
| موضوع: رد: : ^مشاهد يوم القيامة ^مع نبيلة محمود خليل ... ونبيل خليل ^حصريا الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:39 am | |
| قضيةالألهوية محسومةلله ولكن منهج الله كانيحمل الدليل معه على صحته اولا لأنه جاء بقضية الألهوية المحسومة بالأدلة المادية.. وثانيا لأنه طلب من الناس أن يتأملوا فى خلق الله ليروا إعجازه .... فيقولسبحانه وتعالى : ( ألم تر أن الله انزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود , ومن الناس والدوابوالأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء . إن الله عزيز غفور) فكان الله يلفتنافى هاتين الآيتين إلى مقومات حياة الإنسان وكيف أن الإنسان لم يوجد مقومات حياتهعلى الأرض .. فالله انزل من السماء الماء أو المطر .. وهذة عملية تتم بالبخر منالبحار .. ثم صعود بخار الماء إلى السماء , ثم تكثفه على هيئة سحاب ... وهذة عمليةلا يقدر عليها بشر .. والزرع الذى يخرج من الأرض ثمرته الأولى من الله .. والجبالالتى تختلف جعلها الله مخازن للمعادن المختلفة ... والدواب والأنعام والإنسان كلهامن خلق الله .. ثم يقول الحق : ( إنما يخش الله منعباده العلماء) لآن العلماء لابد أن يكونوا أشد الناس خشية لله وهم يدققون ويبحثونفى أسرار الخلق ويرون الإعجاز الألهى ... ليس ذلك فقط ... ولكم الله طلب منا أننتامل فى خلقه وفى أياته فى الارض .. فقا تعالى عن ازرع مثلا ( انظروا إلى ثمرهإذا أثمر وينعه ) ونظرة إلى الثمرة ترينا مدى إعجاز الخلق .. فالله خلق لنا مايؤكل كله كالتفاح .. وما يؤكل جزؤه العلوى ويترك قلبه مثل الخوخ والمشمش .. وماينزع غلافة بسهولة مثل اليوسفى وماله غلاف صلب مثل الجوز واللوز والبندق .. ومايعصر ولا يؤكل وإنما يؤخذ ماؤه مثل الليمون .. وهكذا نرى إعجاز الخلق فى الثمر . والحق سبحانهوتعالى حين يطلب منا أن نتامل ذلك وننظر إليه جيدا نعرف انها قضية حق .. ولماذا ؟لأن الذى يريد أن يغش لا يطلب منك أن تفحص الشئ جيدا .. بل يحاول أن يلهيك نالتامل ... فأنت إذا دخلت محلا لتشترى قطعة قماش .. وكانت هذة القطعة فيها عيب ,فالبائع لا يعطيها لك ويطلب منك ن تتاملها جيدا .. بل يحاول ان يبعد انتباهك عنهاحتى لا ترى العيب . ولكن إذا طلب منك البائع ان تتأملها جيدا وتفحصها مرات ومراتفلابد أن هذة القطعة من القماش جيدة الصنع ولا عيوب فيها , فهو يحاول ان يجعلك تحسوتعرف يقينا جودتها والحق سبحانه وتعالى طلب منا أن نتأمل آياته فى الكون لآنها حق.. وكلما تاملنها ازددنا علما بأعجاز الله فى كونه : إذافكل آيات الكون دليل لايكذب على قدرة الخالق سبحانه وتعالى . حينما جاءتالرسالات .. وجاءت معها المعجزات التى تؤيد الانبياء .. والمنهج الذى يساوى بينالناس .. كان اول من تصدى لهذة القضية هم أصحاب النفوس والمطرفون .. لانها تسلبهمميزاتهم ... ولكنهم لم يكونوا يستطيعون انكار قضية الألوهية .. لأنها قضية ثابتةبماديات الكون ... فبدأوا يبحثون عن مخرج يعطيهم القضيتين : قضية الألوهية ...وقضية الإبقاء على نفوذهم وظلمهم وطغيانهم ولم يجدوا حلا إلا أن يوجدوا هم آلهةتحل لهم قضية الأيمان , وفى نفس الوقت تبقى لهم كل الميزات ... فبدأ الشرك باختراعآلهة لا منهج لها , ؟أى لا تطلب من الإنسان شيئا .. فعبدوا الشمس وعبدوا القمروالأصنام .. واخترعوا آلهة كثيرة على مدى التاريخ البشرى .. كلها ليبقى الظلم فىالأرض .. وأنشاؤا لها معابد واخترعوا لهاأسماء .. وفى ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى ( إن هى إلا أسماء سميتموها أنتموآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهممن ربهم الهدى ) . ولا يقولن أحد أنهذا محتاج إلى مدينة وإلى ارتقاء لم يكن موجودا عند خلق البشرية وفى قرونها الأولىفأمامنا آثار قدماء المصريين تعطينا ما وصل إليه الإنسان الأول من ارتقاء سريع فىالحضارة . ولقد كان هؤلاءالناس لو أنهم تأملوا فى الكون لعرفوا أن ما يفعلونه هو زيف .. لانه لا الشمس ادعتانها فعلت شيئا .. ولا الأحجار أرسلت لنا لتقول أنها خلقت شيئا ..إذن هذا كله إفك.وجاءت الرسل بمنهجالله وهو قائم على الثواب والعقاب .. من احسن يثاب ويدخل الجنة.. ومن أساء يعاقبويخلد فى النار ولم يكن هذا غريبا لان الكون يمكن أن يقوم إلا على الثواب والعقاب وحتى الدول التى لاتؤمن بأله , والتىتنكر قضية الدين لم تستطع ان تقيم مجتمعا دون أن يقوم على اساس الثواب والعقاب منيرتكب جريمة يعاقب .. ومن يفعل شيئا جسنا يثاب عليه .. مما يرينا أن الثواب والعقاب هو سنةالله فى كونه بالنسبة للإنسان .. فلا يمكن أن يقوم مجتمع إنسانى ويلغى الثوابوالعقاب .. وما دام هناك ثواب وعقاب فهناك اختيار بشرى والاختيار أتاحة الله لخلقهمن الإنس والجن .. فمنهج الله قائم على افعل فانت قادر على ألا تفعل ... وإلا ماكان للأمر معنى .. فكيف تقول للإنسان افعل وه لا يستطيع الفعل .. وكيف تقول له لاتفعل وهو لا يستطيع عدم الفعل .. إذن فهناك اختيار بشرى لابد أن يوجد حتى تطبقسياسة الثواب والعقاب . المشهد العظيم يخرج الناس يومالقيامة من قبورهم ليقادوا إلى إرض الحساب أو أرض الميعاد .. وهى غير هذة الأرضالتى نعيش فيها .. وإنما هى مخلوقة من أجل هذا اليوم بالذات .. وهم فى خروجهميكونون حفاة عراة متجهين إلى الحساب وقد ملات قلوبهم الهيبة والخوف ... واللهسبحانه وتعالى يصف هذة اللحظة فيقول : ﴿يَا أَيُّهَااتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّزَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهاَ تَذْهَلُ كُلُّمُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِحَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىوَمَاوَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد) هل يذهب الناس إلى المحشرعلى صورة واحدة ؟ الجواب عن ذلك لا .. إنما يكونون على ثلاث هيئات : منهم من يمشىمسرعا أو يكون راكبا : وهؤلاء هم المؤمنون من أهل الجنة .. ومنهم من يمشى على مهلوهؤلاء هم الذين كانوا لا يسرعون إلى المنهج .. بل كانوا يتمهلون فإذا أذن للصلاةيتباطاون ولا يقومون على الفور للعبادة .. أما الفئة الثالثة : فيجرون على وجوههمجزاً وهؤلاء هم الذين يعرفون أن مصيرهم إلى النار . معنى هذا أن الناس حين يقومون من قبورهميكونون قد عرفوا مصيرهم .. نقول نعم .. إن الإنسان يعرف مصيره ساعة الاحتضار ..ففىاللحظات التى تخمد فيها البشرية . وهو ما نسميه ( الغرغرة ) أى اللحظات التى تسبقالموت يعرف الإنسان فيها مصيره .. مصداقا لقوله تعالى ( ولو ترى إذ الظالمون فىغمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بماكنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) . وقوله سبحانه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَكَيْفَإِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْوَأَدْبَارَهُمْ ) وقوله جل جلاله (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُالْمَلَائِكَةُ طَيِّبِين يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواالْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) إذن فالإنسان ساعة يموت يعرض عليه مقعدهمن الجنة ومقعدة من النار .. قد يتساءل الناس إذا كان من أهل الجنة فلماذا يعرضعليه مقعده من النار ؟نقول أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يعرفاهل الجنة مم.. ولذلك يعرض عليهم مقعدهم من النار ليحسوا بنعمة الله الكبيرة عليهمبأن نجاهم من هذا العذاب .. ثم يعرض عليهم مقعدهم من الجنة ليعرفوا مدى النعيم ..لان هنالك مرحلتين فى الحساب : مرحلة يزحزح فيها الإنسان عن النار ويصبح من أهلالأعراف بين النار والجنة .. ومرحلة يدخل فيها الجنة .. ولذلك يقول الحق سبحانهوتعالى : فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَالْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ( الاية 185 سورة آلا عمران )] أى أن الزحزحة عن النار مرحلة ، ودخول الجنةمرحلة أخرى .الله سبحانه وتعالى يرى المؤمن مقعده منالنار ليحس بالهول العظيم الذى نجا منه .. ويرى الكافر مقعده من الجنة ليعرفالنعيم الكبير الذى حرم منه .. والله أعد لكل منا مقعداً فى الجنة .. إذن الإنسانوهو يحتضر يرى مقعده من النار ومقعده من الجنة .. ولكن هناك فرق بين العرض وبينالدخول .. فالعرض مجرد رؤية ولكن الدخول بالنسبة لاصحاب الجنة نعيم وبنسبة لاصحابالنار أهوال .. والناس فى الفترة التى يقضونها بين الموت والبعث تمر عليهم كأنهاقصيرة .. إذ لا زمن فى حياة البرزخ .. والله سبحانه وتعالى يقول عنها (كَأَنَّهُمْيَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) "الآية 46من سورة النازعات " . اى الذين ماتوا من عهد آدم حين يبعثون كأنهم ناموا فىقبورهم ليلة واحدة .. والانسان عندما يرى الحساب فى قبره معناه أنه قد عرف أعملوالدرجة انه هو بنفسه سيحكم على أعماله ويعرف مصيره .. وقول رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( القبر ام روضا من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) أى أن الراقد فيهإما أن يكون صالحاً ينتظر الجنة فيكون فى نعيهما . واما ينتظر النار فيكون فىجحيمها وعندم ينفخ فى الصور , ويخرج الناس من قبورهم : يكون كل واحد منهم عالمابمصيره لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَىرَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) معنى تظن انها لن تدخل النار بعد والاماكن هذا ظناً بل كان واقعا اذا هى لن تحاسب بعد . | |
|
نبيلة محمود خليل عضو نشيط
عدد الرسائل : 409 العمر : 49 الموقع : http://almaghfera.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 05/06/2010
| موضوع: رد: : ^مشاهد يوم القيامة ^مع نبيلة محمود خليل ... ونبيل خليل ^حصريا الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:40 am | |
| السلام عليكم
فلنتابع معاً مشاهد * يوم القيامة *
الحساب
****
مازال الحديث عن مشاهد يوم القيامة وما سيحدث فيها : ففى ذلك اليوم هناك مشاهد كثيرة ذكرها الله لنا فى القرآن الكريم .. وبينتها أحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الناس حين يحاسبون يوم القيامة تختلف صور الحساب .. فان الموؤمن العاص والكافر .. كلا منهم له حساب . وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى أعطاها الله له يوم القيامة .. والتى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( شفاعتى لاهل الكبار من أمتى ) .. لابد أن نعرف أن المشفوع له لابد أن تكون له خصلة خير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .. خصلة الخير هذة التى توجد شفاعة الرسول للعاصى لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن طاعة , ولا تحقرن معصية , فالله أخف ثلاثا فى ثلاث .. ( رضاه فى طاعته وغضبه فى معصيته .. وأسراره فى خلقه ) – أى أن الإنسان لا يجب أن يحقر طاعة ما فقد تكون هذة الطاعة البسيطة التى لا يلاقى اليها بالان ولا يهتم بها : هى السبب فى دخوله الجنة .
لذلك أذا كانت هناك طاعة متاحة لك ولو اى طاعة بسيطة فسارع فى فعلها .. لأنها قد تكون هى التى ستأتى لك بالرضا وقد أعطنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك فى قصة الرجل الذى سقى كلبا فى يوم حر شديد فقد وجد الرجل بئر ونزل وشرب منه وعندما صعد وجد كلبا يلهث من الحر والعطش ... فنزل الرجل إلى البئر وملاء حذائه ماء ثم صعد وسقى الكلب حتى ارتوى فأدخله الله جنة بهذا عمل إذن مطلوب منا ألا نحتقر أى طاعة ولا نحتقر أى معصية ... فقد تكون هى القشة التى قسمت ظهر البعير .. فلا تحقر إنسان معصيته مهما كانت بسيطة , ويقول سيغفرها الله لى فقد تؤدى به هذة المعصية إلى النار كما بين لنا الرسول الكريم فى قوله : ( دخلت أمراة النار فى هرة حبستها .. لا هى اطعمتها , ولا هى ساقتها , ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض ) خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة.
أى أن المراة دخلت النار بسبب تعذبها قطة ولذلك .. لا تستهينو بأى معصية فقد دخلت امرأة النار فى تعذيب قطة .. ولا تحقرو عبدا من عباد الله بسبب مظهرهم , أو بساطة مركزه الدنياوى .. لأنك لا تعرف ما السر الذى أخاف الله فى .. ولا المنزلة التى لهذا العبد عند ربه .. فقد يكون مستجاب الدعوة , فيقبل الله دعوته فيك .
نأتى بعد ذلك إلى فرق الحساب بين عباد الله .. الانبياء والشهداء لا حساب لهم .. الأنبياء معصومون من الذنوب .. والشهداء غفرت لهم ذنوبهم ساعة استشهادهم .. ولذلك هؤلاء لا يحاسبون .. ويكون سؤال الانبياء فى الاخرة هو عن تبليغ أممهم بالمنهج .. وهل بلغوا رسالة الله أم لم يبلغوها .. وينتهى سؤالهم عند هذا الحد .. أما المؤمنون فأنهم يحاسبون حساباً يسيرا , ولا يكون الحساب أكثر من عتاب صغير وعرض للرحمة الله عليه .. يقال لهم لقد فعلتم كذا وكذا , ولكن الله غفر لكم .. ولذلك تكون المناقشة معهم بطلتف وثواب وتكون عرضاً لكرم الله وفضله ... أكثر مما تكون بشدة أو بعنف . أو أن هؤلاء المؤمنين أضيف الله لهم من فضله بأن يلحق بهم زورياتهم مصداقاً لقوله تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) .
هنا وفى ساعة الحساب يعطى المؤمنون من فضل الله الكثير .. فلو ان لهؤلاء المؤمنين ذرية صالحة مؤمنة فان الله بفضله يلحق هذة الذرية بابائهم وامهاتهم بشرط أن تكون الذرية مؤمنة .. فالذرية لو لم تؤمن انفصلت عن العمل الصالح لآبائها كما حدث بالنسبة لابن نوح عليه السلام .. فقد كفر ابن نوح ورفض الأيمان . فأغرقه الطوفان مع الكافرين .. عندم اتجه نوح الى السماء وطالب بنجاة ابنه وأن يلحق به قال الله سبحانه وتعالى : ( يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ) وهكذا انفصل الابن عن النبى الأب لأنه عمل غير صالح الذرية المؤمنة يوم القيامة يلحقون بآبائهم الصالحين وهذة ليست كرامة للذرية ولكنه كرامة للآباء الذبن ألحقوا بهم .. وما دام الابن يشترك فى الإيمان مع الأب فانه يلحق بالأب الصالح ولو اختلف عملهما .. وذلك لا يؤثر فى منزلة الأب الصالح ولا ينقص من عمله شيئا .. ولذلك لا يقسم عمل الأب الصالح على جزءين : جزء له وجزء لابنه . بل يبقى عمل الاب الصالح تاما وكاملا ومنزلته العالية كما هى ويلحق به الأبن إكراما للأب وحسن إيمانه .
يبقى بعد ذلك المسلم العاصى , وهذا يحاسب على حسب معاصيه.. ويؤتى له بكتابه فيه نعم الله عليه ومعاصيه التى ارتكبها فى الدنيا وطاعاته .. ومتى حوسب فإنه دخل النار لآن الحساب فى هذة الحالة بغير فضل الله ورحمته يؤدى إلى جهنم والعياذ بالله .. أما الكافر فإنه يحاسب حسابا عسيرا .. ينساه الله من رحمته وينساه من فضله وينساه من نوره , ويظل هذا الكافر يكذب على الله ويتخبط فى إجابته . وهو فى الحقيقة يكذب على نفسه لأن الله لا يخدعه أحد فهو عليم بكل شئ .. ويحس الكافر إنه يكره نفسه ويتمنى زوالها .. ويتمنى لو كان ترابا فياتيه ما يزيد عذابه فيقال له أن كنت تمقت نفسك وتكرهها كراهية كبيرة فإن كراهية الله لك أكبر .. ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ"
ويظل الكافر فى ظلام الكفر يتخبط فى كل شئ فى كلامه وفى حركته حتى يلقى به فى النار .. على أن أول ما يحاسب به العبد هو إيمانه بالله .. فإن كان قد أمن يبدأ الحساب على تنفيذ متطلبات الإيمان وأول متطلبات الإيمان هى الصلاة .. وذلك هو المطلوب الدائم من العبد .. المطلوب الذى لا يسقط أبدا .. فالصلاة قائمة لا يسقط .. فالحج يسقط بعدم الاستطاعة صحيا أو ماديا ..ةالصوم يسقط بالمرض والسفر .. والزكاة تسقط بعدم وجود المال .. وشهادة لا اله إلا الله محمد رسول الله تعالى مرة واحدة .. ولكن الصلاة لا تسقط عن الإنسان مريضا كان أو سليما .. غنيا كان فقيرا .. صغيرا كان أم كبيرا .. مسافرا كان أم باقيا فى مكانه .. فهى المطلوب الدائم للإيمان .. ولذلك إذا صلحت الصلاة صلح عمل العبد .
على أنه يوم القيامة يكون هناك حساب على حقوق الله .. وحساب على حقوق العباد .. الحساب على حقوق الله هو على المعاصى وعلى مخالفة منهج الله .. والحساب على حقوق العباد هو ظلم الناس فى الدنيا ، أو الاعتداء على حقوقهم .. وفى ذلك يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم ( اتدرون من المفلس ؟ قال الصحابة : يا رسول الله المفلس من لا دينار عنده ولا درهم .. قال " صلى الله عليه وسلم " : ( بل المفلس من أمتى هو من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ولكنه شتم هذا وقذف فى حق هذا ، واكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، فيعطى كل واحد هذا من حسناته وهذا من حسناته .. فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه وطرح فى النار ) أى أن المفلس هو الذى يذهب طيباته بالاعتداء على الناس .. والله سبحانه وتعالى يأتى لمن يشاء ويؤدى عنه حقوقه للآخرين حتى يدخل الجنة . على أن الله سبحانه وتعالى حين يروى لنا مشاهد يوم القيامة فى القرأن الكريم ... فانه يريد أن يعطينا صورة لبعض ما سيحدث فى هذا اليوم العظيم .. علها تكون عبرة لنا وعظة , وخصوصا أن كل هذة المشاهد ستتم أمام كل من فى ذلك اليوم العظيم , وستكون فضيحة علنية . وقدر رأينا فى الفصول السابقة كيف أن أولئك الذين اجتمعوا على الإثم فى الدنيا ..وكيف سيصبحون بعضهم لبعض عدوا فى الآخرة .. وكيف سيأتى الله سبحانه وتعالى بالكفار والمنافقين ويحاسبهم .. وما هو الحوار الذى سيدور . خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة
ويأتى الله سبحانه وتعالى ينتزع اممة الكفر من بين اولئك الموجودين .. فيقول الحق تبارك وتعالى (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا * ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا) وهكذا نرى مشهداً أخر يوم القيامة .. الكفار وهم حول نار جهنم ساجدين من الذل ومن الهوان .. ومن وسط هؤلاء الكفار والعاصين يأتى الله سبحانه وتعالى إلى أممة الكفر , أولئك الذين كانوا يحاربون دين الله فى الأرض ويحاولون أن يضلو المؤمنين نجدهم فى كل مكان يسخرون من الذين أمنوا , ويسفهون منهج الله .. وهم فى ذلك أشداء , أى يستخدمون كل ما لهديهم من قوة .. وكل ما يملكون من وسائل .. فالأنسان حين يكون شديدا يجمع كل قواه لمواجهة الحدث الذى يشغله .. وهؤلاء فى الدنيا كانوا أشداء على دين الله .. يستخدمون ما فى أماكنهم من وسائل للمحاربة هذا الدين .. والحقيقة أن الكفار هم أغبى خلق الله من ناحية المنهج .. فالله سبحانه وتعالى يستخدمهم فى اثبات منهجه .. بينما هم يحسبون أنهم يفسدون هذا المنهج . أقرأ قول الحق سبحانه وتعالى : (ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون - 30 - واذا مروا بهم يتغامزون - 31 - واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين ) . هذة صورة يعطيها الله سبحانه وتعالى لنا للكفار انهم فى الدنيا يسخرون من المؤمنين , ويتغامزون عليهم إلى أخر ما نراه فى هذة الايام مما يحدث بنسبة للمؤمنين وهم يحسبون أنهم يحاربون منهج الله ولكم الحقيقة غير ذلك تمام فهؤلاء الكفار أنما يثبتون منهج الأيمان , ويكونون هم أنفسهم دليلا على صدق القرآن وأنه منزل من الله سبحانه وتعالى لأن الله أخبرنا فى كتاب العزيز بأن هؤلاء سيسخرون ويتهامزون على المؤمنين فى الدنيا ولو أن لديهم فطنة لما اتخذوا هذا السلوك .. وحين أذن كنا سنقول أن القرآن قد قال لنا : أن المجرمين والكفار سيسخرون من الذين آمنوا فى الدنيا , ولن يسخر منا أحد ولم يتغامز علينا أحد .. ولكن كونهم سخروا وتغامزوا وقد أعطونا الدليل على صدق منهج الله .. لأنهم فعلوا ما انبئنا الله انهم سيفعلونه وبذلك كانوا هم أنفسهم دليلا على صدق المنهج .. لانهم جاءوا وفعلوا ما أخبرنا الله أنهم سيفعلونه .. ولا يجب أن يضيق صدر المؤمن بهذة الأفعال بل كلما حدثت قال المؤمن سبحان الله , ولقد أخبرنا الله أنهم سيفعلون وفعلوا وصدق الله العظيم ... وأصبح هؤلاء المجرمون مثبتين للإيمان وهم يحسيون أنهم سيهدمونه .. تماما فقول الحق سبحانه وتعالى [( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) فأذا جاء هؤلاء المضلون بنظريات تتعارض مع كلام الله عن خلق السموات والأرض وخلق الانسان نقول لو لم يأت هؤلاء لقلنا أخبرنا الله عن المضلين الذين سيجادلون فى الخلق فأين هم .. ولكن كونهم أتوا وأضلوا بما قالوه عن أن الأنسان اصلوه قرد وان السموات والارض اصلها كذا وكذا .. محاولين بذلك التشكيك فى منهج الله .. نقول لهم : لقد ثبتم المنهج فى قلوبنا لان الله قد أخبرنا بما ستفعلنه وجئتم أنتم تصديقا لمنهج الله وفعلتموه فشكرن لكم أنكم كنتم دليلا على صدق المنهج .
مع تحيات نبيلة محمود خليل ونبيل خليل والأن اترككم مع نبيل
| |
|
نبيل خليل عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 10 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 21/05/2011
| موضوع: رد: : ^مشاهد يوم القيامة ^مع نبيلة محمود خليل ... ونبيل خليل ^حصريا الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:41 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل الجنة واهل النار
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لم خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة , وقال : انظر أليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها , فجاء جبريل الجنة ونظر إليها والى ما أعد الله لأهلها , ثم رجع إلى الله وقال : فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها , فأمر الله بها فحفت بالمكاره , ثم قال لجبريل أرجع اليها فنظر ما أعددت حولها فرجع جبريل أليها فأذ هى قد حفت بالمكاره , فعد إلى الله وقال : وعزتك لقد حفت بالمكاره حتى أننى أحس انه لن يدخلها أحد فقال الله لجبريل : اذهب إلى النار فنظر إليها , فذهب جبريل , فإذا بنار يركب بعضها بعض ورجع جبريل إلى الله وقال : وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر الله , فحفت النار بالشهوات , ثم قال لجبريل : أرجع إليها فرجع جبريل , ثم عاد وقال : وعزتك لقد خشيت إلا ينجوا منها أحد , لقد خشيت ألا يبقى أحد إلا دخلها ) .
هذة هى قصة الجنة والنار وسيمر خلق الله كلهم على الصراط : فيسقط فى النار أهل النار .. فالمؤمنون على الصرات لهم نورهم الذى يوضيئ لهم الطريق ويريهم أياه حتى يمرو سالمين فتكون لهم النجاة من النار .. والكافر لا يرى إلا ظالما ً ويتخبط كالأعمى حتى يسقط فى النار . وكما أن أهل الجنة يذهبون إلى الجنة فى جماعات .. كذلك أهل النار يسقطون فى النار فى جماعات .. ويعطينا القرآن الكريم هذة السورة فى قوله تعالى (كُلَّمَا أُلْقِيَ
فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)
| |
|