تعرضت لانتقادات من أشخاص لا يفقهون
الكرة
طلبت من الفاف مهلة للتفكير قبل الرد على عرضها / اللاعبون
الذين طالبوا ببقائي فهموا رسالتي
أكد المدرب الوطني، رابح سعدان،
أنه بصدد دراسة عرض الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي ''طلبت مني مواصلة
العمل على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وتمديد عقدي إلى غاية نهاية
تصفيات كأس أمم إفريقيا ,''2012 على حد تعبير محدثنا الذي بدا متأثرا من
الانتقادات التي كان عرضة لها في المدة الأخيرة، لاسيما ''من أشخاص لا
علاقة لهم بكرة القدم إطلاقا''.
أوضح المدرب الوطني، رابح سعدان، في تصريح خص به ''الخبر''، مساء أمس، أن
التجربة الأخيرة التي خاضها مع المنتخب الوطني أتعبته كثيرا، ''إلى درجة
أنني طلبت من الفاف ممثلة برئيسها محمد روراوة منحي بعض الوقت للاستفادة من
الراحة، خاصة أنني تعبت كثيرا، لأن المهمة لم تكن سهلة كما يتوقعها البعض،
بل كانت مليئة بالتضحيات التي مكنت المنتخب الوطني من العودة إلى الواجهة
الكروية العالمية بعد غياب دام لفترة طويلة''، على حد قول سعدان الذي أشار
إلى أن ''المنتخب الوطني استفاد كثيرا من تجربته في المونديال، لأنه واجه
منتخبات كبيرة كالمنتخبين الإنجليزي والأمريكي''.
وإذا كان المدرب الوطني رابح سعدان قد رفض تقييم تجربة المنتخب الوطني في
المونديال بالقول: ''أنا بصدد إعداد تقرير مفصل سأعرضه على الاتحادية
الجزائرية قريبا''، إلا أنه بالمقابل كشف أن هذه التجربة أتعبته كثيرا،
خاصة من الناحية النفسية، ''وعليه طلبت من الفاف منحي بعض الوقت لأخذ قسط
من الراحة قبل الرد على العرض الخاص بمواصلة العمل على رأس العارضة الفنية
للمنتخب إلى غاية نهاية تصفيات كأس أمم إفريقيا .''2012 وقد بدا المدرب
سعدان، الذي اقترن اسمه بتألق الكرة الجزائرية منذ سنة 1979 عندما قاد
المنتخب الوطني للأواسط آنذاك في كأس العالم التي جرت في العاصمة اليابانية
طوكيو، متأثرا من بعض الانتقادات التي كان عرضة لها في المدة الأخيرة.
وتابع بالقول: ''الحمد لله.. وفقني الله في مهمتي، فبعد أن كانت الكرة
الجزائرية تعاني الويلات، تمكنا بفضل تضافر جهود الجميع من إعادة هيبة
المنتخب الوطني الذي أصبح منتخبا يحسب له ألف حساب من قبل المنتخبات
الكبيرة، ويكفينا فخرا أننا وصلنا إلى الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا
التي جرت بأنغولا 2010 بعد أن غبنا عن دورتين متتاليتين، دون أن ننسى
تأهلنا إلى كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة''.
ولم يكتف المدرب الوطني بذلك، بل أشار إلى أنه كان سيقبل بالانتقادات لو
كانت بناءة وتهدف إلى تطوير الكرة الجزائرية، ''لكن للأسف، الانتقادات صدرت
من أشخاص همهم المصلحة الشخصية الضيقة لا غير''، مضيفا: ''بعض الأشخاص لم
يكتفوا بذلك، بل راحوا يحطمون المنتخب وكل الإنجازات التي بنيناها بعد
تضحيات كبيرة، لكن نوكل عليهم ربي ''..
هذا وقد بدا المدرب الوطني رابح سعدان متأثرا من خرجة بعض اللاعبين
الأساسيين الذين عبروا عن مساندتهم لشخصه ولبقائه على رأس العارضة الفنية
للمنتخب، قائلا: ''أشكر هؤلاء اللاعبين الذين فهموا أن سعدان مدرب همه
الوحيد مصلحة المنتخب لا غير. سمعت أن بعض اللاعبين طالبوا ببقائي وهو أمر
أفرحني كثيرا، حتى وإن كان أمر البقاء قرارا شخصيا. وهو ما يترك الانطباع
بأن هؤلاء فهموا الرسالة التي أردت توصيلها لهم''.
وفي ختام حديثه معنا، عبر المدرب الوطني رابح سعدان عن رضاه التام بالعمل
الذي قام به على رأس العارضة الفنية منذ مجيئه إلى المنتخب، قائلا: ''الحمد
لله.. أنا جد راض بالعمل الذي قمت به لحد الآن، وليكن في علم الجميع أنني
وضعت مصلحة المنتخب الوطني قبل مصلحة أي كان مهما كان وزنه، ولم أغش أبدا
في عملي، وهو ما يجعل ضميري مرتاحا سواء إزاء الاتحادية الجزائرية لكرة
القدم أو إزاء اللاعبين وحتى أمام الشعب الجزائري''.
للإشارة، رفض الشيخ سعدان الحديث عن العروض التي وصلته في المدة الأخيرة،
مكتفيا بالقول: ''لو كنت أفكر في العروض لحزمت أمتعتي منذ مدة''.
الخبر اليومي