منتديات القلم التعليمية
أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 13401711
منتديات القلم التعليمية
أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 13401711
منتديات القلم التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللَّهُمَّ إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة بعونك من النار


 

 أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
يوسف يوسف
عضو اساسي



ذكر
عدد الرسائل : 1443
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 17/08/2009

أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Empty
مُساهمةموضوع: أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام   أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Icon_minitime1السبت يونيو 05, 2010 4:36 pm



السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته


انظر خلفك للأمام


أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام
أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 11


جلست في المقعد
الخلفي.. انطلق السائق بعد أن ضبط مرآة السيارة الأمامية، رأيته يمنح
المرآة نظراته بين الحين والآخر، تابعت معه السيارات القادمة من الخلف عبر
المرآة..

تأملت ما يجري في مرآة العجائب، التي
لخصت الماضي الذي عبرناه، فهي لا تعكس كل الماضي، ولا تعير اهتماماً لكل ما
مررنا عليه؛ بل تعكس من معالم الماضي ما هو ضروري للتقدم إلى المستقبل،
بالرغم من وجود الجبل..


أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 3


كانت المرآة تعكس
صورة جبل رابض في الخلف، ومهما ابتعدنا ظل الجبل في المرآة، لكنه بعد فترة
يتقازم ويصغر، وإذا انحرفنا متجهين في طريق آخر يميناً أو يساراً إذا
بالجبل يختفي، إنه أشبه بما نعتقده مسلمات نستصحبها معنا في طريقنا، ثم
نكتشف بعد فترة أنها ليست من الأفكار الراوسي الشامخات، فمع أول تغيير
للطريق يتلاشى الجبل وتبقى صورة
السماء..

فصورة السماء لم تكن تفارقنا، إنها
تصاحبنا أينما ذهبنا، لتشكل الأفكار والمباديء الأساسية التي تظلل
المسافر أينما حل. والتي يستلهم منها الكليات التي تضبط مسيرته.
ورغم
حركة السحاب البطيئة؛ إلا أنها لم تزعجنا كما أزعجتنا المتهالكات المتباطئات..


أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 7


فقد رأيت سيارات
متهالكة تسير ببطء شديد، وأخرى جديدة تتكاسل في السير وكأن أصحابها لا يرون
لعامل الزمن أهمية، كانت تشبه الأفكار والمشاريع البطيئة، التي لا
تلبث أن تلفظها المرآة، وتحرمها نعمة الوجود في عين السائق. بدأ السائق
يبطيء، سألته أن يسرع.. فالطريق مفتوح، قال: “ألا ترى أننا متقدمون على من
حولنا”، أخبرته أنه يجب ألا يقارننا بالمتهالكات المتباطئات، ورؤيتها
دائماً خلفنا لا تعني الانطلاق للإمام…سألته أن ينظر أمامه إلى من سبقه لا
إلى من خلفه، فإذا بالمرآة تعكس صورة القادمين من
بعيد
..

فها هي سيارات تأتي مسرعة تكاد تطير من
الخلف، ربما ارتدت ثوب الإسعاف، أو الانطلاق نحو عمل عاجل، تحمل أفكاراً
ومشاريع قد لا نملك حيالها إلا أن نفسح لها الطريق، علمتني المرآة عبثية
أن أفكر في فرض إيقاع خطوتي على الآخرين
، فأحول دون مرور الأفكار
التي تتقدم عليّ، والأكثر قوة وفاعلية مني.
تعلمت ألا أفعل مثل الحافلة المترهلة التي أمامنا..



أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 9
كانت تسير ببطء، وتريد أن تتمسك
بالصدارة، وكلما حاولنا تجاوزها أغلقت أمامنا الطريق. نذهب يميناً فنجدها
يميناً، نناور شمالاً فنجدها شمالاً، لا تريد لأحد أن يتقدمها رغم بطئها،
بدأ السائقون يستخدمون الأبواق لعل سائق الحافلة يبالي ويفسح لهم الطريق، لكنها
نوعية تأبى أن يتقدمها الآخرون،
حتى لو كانت النتيجة عرقلة حركة
السير. حينها وددت لو كنا مثل أولئك المتألقين الحالمين من خلفنا ينفثون البخار..


أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 1


شباب في المرآة
يقتحم، يعتلي دراجاته البخارية، له منطق مختلف، وحسابات أقل تعقيداً من
حسابات راكبي الحافلات والسيارات، فكل منهم يحتاج حيزاً صغيراً ليتحرك، شق
الشباب الطريق من الخلف شقاً، وتجاوزونا بدراجاتهم البخارية، التي علا
صوتها صوت محركاتنا، وتجاوزت باقتدار تلك الحافلة المترهلة، لتقف الدراجات
مجتمعة في رشاقة على عجلة واحدة، تزأر طرباً بنشوة الانتصار. إنها
الأفكار الجديدة المرنة الوثابة، الجرئية والقادرة على قفز الحواجز واكتساح
الأفكار الهشة المعيقة التي تبدو في ظاهرها عملاقة، أو التي أصابها تعصب
راكبي
المتعصبين المكشوفين..


كانت تجاورنا سيارة
مكشوفة يركبها متهورون، اشتد غيظهم لأننا تجاوزناهم، وصرخوا وتوعدونا
ولاحقونا كالمجانين… فكم طارد الماضي المستقبل!! أخبرت السائق حينها
أن ينظر للأمام ولا يلتفت..

إنه سائق محترف… يديم النظر إلى الأمام،
ويختلس نظرة إلى الخلف في المرآة مع كل تغيير في المسار إن أراد الذهاب
يميناً أو يساراً، إنها نظرة لا تعني مغازلة
الماضي، أو افتقاد المشاهد التي مر عليها وتَمَنِّي البقاء فيها، بل نظرة
الخبير الحذر الذي ينظر إلى الخلف بالقدر الذي يضمن الانطلاق للأمام،

يراجع جبل المسلمات ويتثبت من حقيقتها،
ويستظل بسماء المباديء الكبرى، ويفسح الطريق لمن هو أكثر منه قوة وسرعة ونضجاً في
الأفكار، ويعلم أن ترهل الأفكار المعيقة لا
يفله إلا الأفكار المرنة والأدوات الشابة الرشيقة
القادرة على المناورة وقفز الأسوار، ويحذر من المتعصبين
المكشوفين
الذين لا يقبلون المنافسة، علمني السائق أن ثمة حاجة
للنظر إلى الخلف أحياناً لفرز الأفكار، علمني إدارة الحوار بين الماضي
والمستقبل.
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 12420
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام   أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Icon_minitime1الأحد يونيو 06, 2010 8:32 pm

مشكورا على المشاركات الطيبة
أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام 103159
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://math32.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 12420
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام   أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Icon_minitime1الخميس يونيو 17, 2010 6:28 pm

نتمنى من باقي الاعضاء المشاركة
من اجل استمرارية المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://math32.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 12420
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام   أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:15 pm

شكرا لمروركم بالموضوع

تبل الله صبام الجميع

_________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://math32.ahlamontada.net
 
أنظر إلى الخلف بالقدر الذي يدفعك للأمام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القلم التعليمية :: منتدى التنمية البشرية-
انتقل الى: