تحمل المسؤولية

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



تحمل المسؤولية يشكل تحدي كبير لنا ، لما تنطوي عليه
هذه المسؤولية من تضحية و اتقان و لكن اول خطوة نبدا بها لتغيير و تطوير
انفسنا هي تحمل مسؤولية حياتنا او على الاقل تحمل مسؤولية جزء من حياتنا
نود تغييره

معظم المختصون النفسانيون يتحدثون عن تحمل المسؤولية من
خلال التوقف عن لوم الاخرين عما نحن فيه، هذا صحيح و لكن لو سألنا انفسنا
هل نحن الوحيدون المسؤولون عما نحن فيه ؟ ايا كان الموقف او الحالة ، اكيد
الجواب هو لا .
من
كان السبب وراء ما انت فيه الان؟ و لكن الاهم من سيكون السبب وراء ما ستكون
عليه لاحقا في المستقبل هذا هو اهم سؤال الان و اكيد ان الجواب سيكون انا ، انا من سيتحمل مسؤولية ما ساصير عليه مستقبلا
بعون الله تعالى و توفيقه، يقول سبحانه وتعالى « ان
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ».


يمكنك البدء باخذ ورقة و قلم و كتابة جوانب حياتك التي
تريد تحمل المسؤولية فيها ، تشكل هذه الجوانب مفتاح يدلك على ما تريد
تغييره فعلا في حياتك.

سلوكنا نحن البشر يتاثر بثلاث عوامل هي
عوامل جينية : هذه العوامل لا نستطيع التحكم فيها
بحكم انها خارجة عن ارادتنا
عوامل بيئية(المحيط): ايضا هذه العوامل لا نستطيع
تغييرها و لكن بدرجات مختلفة
عوامل ارادية: هنا فقط يمكننا التدخل و بشكل كلي
وواسع
من
السهل جدا القاء اللوم على خلفياتنا ، الوالدين ، المدير ، المدرسة،
الاصدقاء، الزوجة، الزوج ......
احسن
طريقة للتغيرهي التعلم من قدوة ، يمكنك مراقبة الاشخاص المحيطون بك ، اشخاص
يتحملون مسؤولياتهم كاملة في مختلف جوانب حياتهم و الاقتداء بهم ، يمكنك
طلب المساعدة منهم و رؤية ما هي السبل و الطرق التي يتخذونها لانجاز
مهماتهم و انجاحها

ايضا يمكنك البدأ بمشاريع صغيرة و تشاهدها على انها
مشاريع منجزة و خطوة خطوة تستطيع ان تزيد من مسؤوليتك اتجاهها


امر مهم اخر هو الوعي
، وعينا عندما نلوم غيرنا اي لا نترك الاوعي هو من يتحكم في مشاعرنا و
لنحدد ذلك بصورة اوضح يمكن اللجوء الى كتابة من نلومهم كل مرة في ورقة و
نحدد مسؤوليتهم في وضعنا الحالي و بالتالي نحصل على تحدي اكبر في اتخاذ
قراراتنا بانفسنا و تحمل المسؤولية فيها

المسؤولية لا تعني الا نستعين
بالاخرين ان دعت الحاجة لذلك و انما ترك امورنا ليقوم بها غيرنا او عدم
الوقوف على جوانب حياتنا و يكون لنا القرار الاخير فيها

منقول