انضم كريم زياني، صانع ألعاب فولفسبورج الألماني والمنتخب الجزائري، إلى قائمة لاعبي الخضر المصابين، قبل أسابيع قليلة من المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا، الأمر الذي يثير قلق ومخاوف المدير الفني رابح سعدان، الذي استقر مبدئيا على قائمة مكونة من 35 لاعبا للاختيار بينهم قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم.
وتعرض زياني، بعد أيام قليلة من تماثله للشفاء، والاستعداد للعودة إلى تشكيلة فولفسبورج، إلى الإصابة خلال تدريبات فريقه قبل مباراة فريقه السبت أمام ماينز، وهو ما أدى إلى إبعاده عن القائمة الأساسية، وذلك حسب ما ذكرت جريدة "النهار" الجزائرية الأحد.
وأوضحت الفحوصات التي أجراها اللاعب على الفور أنه يعاني من تمزق عضلي، ليكون بذلك رابع لاعب في المنتخب الجزائري يتعرض للإصابة خلال الفترة الماضية، بعد كل من مجيد بوقرة لاعب رينجرز الاسكتلندي، ومراد مغني لاعب لاتسيو الإيطالي، ونذير بلحاج لاعب بورتسموث الإنجليزي.
وأعلن اتحاد الكرة الجزائري "الفاف" الطوارىء على الفور، بعد علمه بخبر إصابة زياني، الذي قد يمتد غيابه إلى أكثر من أسبوع، على اعتبار أن التمزق العضلي يتطلب أسبوعين للعلاج على الأقل، فضلا عن خوضه تدريبات علاجية حتى يستعيد فورمته العالية من جديد.
ويبحث "الفاف" إرسال زياني هو الآخر إلى أكاديمية أسباير في قطر، من أجل العلاج والعودة في أقرب وقت ممكن إلى الملاعب، واستعادة لياقته الفنية والبدنية من جديد، خاصة أنه بعيد عن الملاعب منذ فترة طويلة، وتحديدا بعد المشاركة مع الخضر في بطولة الأمم الإفريقية 2010 في أنجولا.
وطالب اتحاد الكرة الجزائري اللاعب بإرسال تقرير طبي عن حالته، من أجل الإسراع في حجز مكان له في أكاديمية أسباير، للخضوع تحت إشراف البروفيسور الجزائري شلبي، الذي يعالج مغني وبوقرة، والذي أكد لمسؤولي "الفاف" أنه سيجهز اللاعبين لخوض المونديال مع الخضر.
وطرحت إصابة زياني عديدا من التساؤلات حول لعنة الإصابات التي تطارد "الخضر" منذ مدة، قبل كأس الأمم الإفريقية، التي عانى فيها الخضر من إصابة عدد كبير اللاعبين على غرار عنتر يحيى ومراد مغني.
الأمر الذي أرجعه بعض المتابعين إلى كثافة المباريات، على اعتبار أن اللاعبين كانوا يخوضون مباريات تصفيات إفريقيا مع المنتخب، وبعدها يلتحقون مباشرة بأنديتهم في البطولات الأوروبية، فضلا عن أن مباريات كأس إفريقيا ساهمت -بشكل كبير- في إصابات اللاعبين بعد الانتهاء من المنافسة.
على الجانب المقابل، قال سعدان لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، خلال رحلته إلى فرنسا لمتابعة النجوم الجزائريين المحترفين بالخارج، إنه استقر مبدئيا على قائمة من 35 لاعبا للمفاضلة بينهم في الفترة المقبلة، مؤكدا أن معظم عناصر هذه القائمة سيختار منها تشكيلة الخضر في كأس العالم، أما الجزء الباقي فسيدعم به منتخب الخضر في المستقبل.
وتابع سعدان مباراة إيستر وكليرمونت في دوري الدرجة الثانية، ليشاهد عن كثب حارس كليرمونت الجزائري الأصل ميكائيل فابر، لبحث إمكانية الاستعانة به في كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا.