الخبرات
التعليمية وخل مشاكل التعليم .
كما عرفتها رابطة الاتصالات
والتكنولوجيا التربوية الأمريكية بما يلي : (( تكنولوجية التعليم كلمة مركبة تشمل عدة عناصر هي : الإنسان والآلات
والتجهيزات المختلفة والأفكار والآراء ، أساليب العمل وطرق
الإدارة لتحليل المشاكل وابتكار
وتنفيذ وتقويم وإدارة الحلول لتلك المشاكل التي تدخل في جميع
التعليم الإنساني .
ومن هنا يتبين لنا أن الآلة
مهما كان نوعها وما هو مقدار ما تقدمه من مردود في العمل التعليمي أو
غيره فأنها تشكل جزء من التكنلوجية الخاضعة للإنسان في كل مجالات العمل من تقديم الحلول
وابتكار وتنفيذ هذه الحلول وتقويم النتائج في نهاية كل عمل .
وعلى هذا الأساس فالتقنيات
التربوية ليست ميكنة فقط ، ولا تعني الوسائل والأدوات إنما هي
أسلوب في العمل وطريقة في التفكير والتنظيم والتخطيط .. وفي تأكيد فعلية التعليم وإتاحة الفرصة
لكبر عدد من الطلاب للاستفادة منها وتنمية اتجاها لإيجابية نحو التعليم . وبالإضافة إلى ما سبق عرضه
عن أهمية الوسائل التعليمية .. يمكن أن نسير إلى بعض لتعريفات الخاصة بالوسيلة التعليمية والتي يمكن أن
تخدم أغراض هذا الفصل قبل الدخول إلى أنواع هذا الوسائل .. حيث
عرفت هذه الوسائل التعليمية الحديثة بأنها الوسائل الحسية أو الأدوات والمواد الحسية التي يستخدمها
المدرس لمساعدة
التلاميذ على فهم ما يريد له أن يفهمه على تدريبهم على وتنمية اتجاهاتهم كما عرفت أنها كل شي يحمل
فكرة أو معنى أو رسالة ويستعين به المعلم لكي يوصل هذه الرسالة إلى غيره بجانب شرحه وأسلوبه .
كما يشير التاريخ الوسائل
التعليمية الحديثة إلى كل الوسائل التي يستخدمها المعلم في
الموقف التعليمي بغرض إيصال المعارف والحقائق والأفكار والمعاني للدارسين .
كما عرفت الوسائل التعليمية بأنها وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعليم ؛ فالمدرسة
والمعلم والكلمة
المفوضة والكتاب والصورة والشريحة وغيرها تعتبر كلها على هذه الأساس وسائل تعليمية مهمة لتوجيه وأنتاج
التربية الرسمية للتلاميذ .
وقد أشار إلى أن هذه الوسائل هي مواد يمكن بواسطتها زيادة جودة التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات
باقة الأثر .
والوسائل التعليمية الحديثة
إنما هي جزء من المنهج باعتبارها تساعد في الحصول على خبرات
منوعة لتحقيق غايات وأهداف المنهج وهي … ليست بالمواد الثانوية أو الإضافية وإنما هي من الناحية
العملية جزء متكامل مع ما يتضمنه المنهج المدرسي من مقررات دراسية ، كالعلوم والرياضيات والمواد
الاجتماعية واللغات وأوجه النشاط
المتصلة بها وطرق وأساليب التدريس المختلفة في تدريسها .
وفي إطار ما سبق يمكن قول إن الوسائل التعليمية الحديثة التي يمكن استخدامها في زيادة تقبل
الطلاب للمادة الدراسية
هي كل ما يستخدمه المدرس من أدوات ( وسائل ) حسية تستخدم مع اللفظ أو بدونه في توصيل رسالة أو فكرة
أو عناصر المادة الدراسية إلى التلاميذ وتساعد على توصل المعلومات إلى أذهانهم بأسلوب منظم ومشوق
وأسلوب يساعد على فاعلية عملية التدريس وزيادة تقبل الطلاب للمادة الدراسية والمتتابع لدراسات والأبحاث
والكتابات الخاصة
بوسائل التعليم يرى أن هناك عدة تسميات خاصة بوسائل وقد نبع هذا التعدد أو الاختلاف من مبدأين :
3 طبيعة الوسيلة المستخدمة .
3 دور هذه الوسيلة في العملية التعليمية.
وفيما يلي بعض هذه التسميات :
1. الوسائل السمعية والبصرية .
وترجع هذه التسمية إلى كون
الوسيلة إما أن تكون مرئية أو سمعية أو الاثنتين مع
طبيعتها ويستفيد منها التلاميذ في العملية التعليمية مستخدمين حاستي السمع والبصر عموما .
2. المعينات التربوية .
وتنبع هذه التسمية من الدور الذي تلعبه الوسائل في مساعدة كل من المعلم والتلاميذ على أحداث عمليتي
التعليم والتعلم .
3. وسائل الإيضاح .
وتنبع هذه التسمية بشكل رئيسي
من الدور الذي يمكن أن تلعبه الوسائل في توضيح ما يقوم به المعلم
للمادة الدراسية وتقريب لمفاهيمها ومبادئها المختلفة
4. التكنولوجية التربوية
وتنبع هذه التسمية من الطبيعة الحركية التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية فيما بعد
.. مثل الصور
الثابتة المتنوعة ، والأفلام . التعليمية والتلفاز التعليمي والكمبيوتر وأشرطة التسجيل ، وأشرطة
الكاسيت وغيرها .
5. الوسائل الوسيطة .
وهي تلك التي يستعملها
المعلم أو التلميذ نفسه للمعاونة على إحداث على التعلم ، أي ليست جزءا من التعلم نفسه .
كم أطلقت عليها تسميات أخرى مثل
الوسائل الاختيارية وتستعمل كأنشطة إضافية لتزويد
التلاميذ ببعض الخبرات المنهجية أو الترفيهية . كم سمية بالوسائل الأساسية التي يقتضي استخدمها لتحقيق
الأهداف التربوية للمناهج
وأننا في الحقيقة نرى أن
المدلول أو التصور الضيق لأهمية الوسائل التعليمية الحديثة العملية
التعليمية جعلها تسير في دائرة ضيقة ولم يحقق الغرض من استخدمها ، وبصفة خاصة في الدول النامية
، لأنهم ليضيعون الوسيلة التعليمية داخل نظرية شاملة تنظر لعملية التعليمية نظرة متكاملة منهجية تسير في
خطوات متسلسلة تأثر كل منها في الأخرى بحيث تصبح الوسيلة التعليمية جزءا متكامل من استراتيجية التدريس
التي يتبعها المدرس
لتحقيق أهداف محددة يصوغها في صورة أنماط سلوكية يمارسها التلميذ ويمكن ملا حضتها وقياسها بطريقة موضوعية
. وإنني أرى أن أهمية الوسائل التعليمية الحديثة لا يمكن في هذه الوسائل في حد ذاتها بقدر ما تحققه هذه
الوسائل من أهداف سلوكية وتحقيق
أهداف الدرس وحل المشكلات وزيادة تقبل الطالب للعملية التعليمية
وللمادة الدراسية .. وهذا ما يحققه مفهوم ( تكنولوجيا التعليم )
وعلى هذا الأساس نجد أن
الاهتمام بالوسائل التعليمية مر في ثلاث مراحل هي :
1. المرحلة الأولى : اختيار المواد التعليمية أو إنتاجها وشراء الأجهزة وتشغيلها .
2. المرحلة الثانية الاهتمام بعملية الاتصال كهدف وغاية وأصبحت الوسائل جزءا متماً لعملية الاتصال
التعليمية .
3. المرحلة الثالثة : التركيز على
وسائل التعليم كأسلوب في العمل وطريقة في التفكير وحل المشكلات
بالاستعانة بنتائج البحوث في ميدان المعرفة .. أو إجراء بحوث تفيد في تطوير العملية التعليمية .. وتأتي الوسائل
التعليمية الحديثة كحلقة في هذا
المخطط المنهجي الذي يبدأ بتحديد أهداف الدرس وأتباع أسلوب منظم في
تحقيق هذه الأهداف .
ولم تعد مهمة المدرس مقصورة على
الشرح وإلقاء وإتباع الأساليب التقليدية في التدريس ، بل أصبحت
مسئوليتها الأولى هي رسم مخطط للإستراتيجية الدرس
تعمل فيها طرق التدريس والوسائل التعليمية لتحقيق
أهداف محددة مع الأخذ في
الاعتبار جميع العناصر التي تؤثر في هذا الاستراتيجية التعليمية مثل ( إعداد
الحجارة الخاصة بالدراسة
، طريقة تجميع التلاميذ ، طريقة تقبل التلاميذ . .. الخ .
وفي الآونة الأخيرة تردد على أسماع المعلمين وغيرهم من العلمين في الأوساط التربوية
مصطلح جديد يرتبط
جديد يرتبط بالوسائل التعليمية وهو مصطلح (( تكنولوجيا )) أو ( تقنيان التعليم ) فالمعلم الذي
يتفاعل مع البيئة المدرسية مستخدم الأدوات أو الآلات التعليمية لتطويع المواد التعليمية الموجودة في
المدرسة والاستفادة منها في تعليم
طلابه ، يقال أنها يستخدم ( تقنيات التعليم ) ، فماذا يعني هذا
المصطلح الذي صار يتردد على مسامعنا بصورة مطاردة على وجه التحديد ؟
لقد أنتشر مصطلح تقنيات التعليم منذ نحو عقدين من الزمن أو أكثر قليلاً ، واستخدام هذا المصطلح في
أحيان كثيرة ،
ليحل محل مصطلحات الوسائل التعليمية أو الوسائل السمعية البصرية أو الوسائل المعينة ، إلى درجة أنها قد
غلب على تفكير كثير من المعلمين والمشتغلين في مجال التربية والتعليم أن مصطلح التقنيات التعليمية كثير
من المعلمين والمشتغلين في مجال
التربية والتعليم أن مصطلح التقنيات التعليمية ما هو إلا مرادف
لمصطلح الوسائل التعليمية
وأن مصدر هذا المصطلح هو رغبة المربين في تطوير مصطلح الوسائل التعليمية أو الوسائل السمعية أو
الوسائل البصرية لتتماشى مع الوسائل التعليمية الحديثة ، التي أمكن التوصل إليها نتيجة التقدم العلمي
والتكنولوجي الناتج عن تطبيق المعارف
العلمية المتقدمة / في مجال صناعة الأجهزة والمواد التعليمية خاصة
في ميادين الكمبيوتر
والإذاعة والتلفزيون وأجهزة العرض
المعتم و الشفاف ، أشرطة
التسجيل و غير ذلك من المواد و الأجهزة التعليمية الحديثة قد
يكون لإطلاق مصطلح تقنيات التعليم و انتشاره علاقة بالتطور الحادث في مجال العلوم والتقنية ،إلا أن
ذلك - في واقع
الأمر- ليس السبب الحقيقي أو الأساسي لولادة مصطلح تقنيات التعليم ،و انتشاره في الأوساط التربوية و لذا
سنناقش في هذا الفصل أولا مفهوم تقنيات التعليم لننطلق عقب ذلك إلى توضيح موقع الوسائل التعليمية من هذا
المفهوم .
وفي واقع الأمر فان إطلاق مصطلح تقنيات التعليم على الوسائل التعليمية أو البصرية إلى إضفاء
الغموض على ذلك
المفهوم وقد نتج هذا الغموض بسبب اقتصار إطلاق هذا المصطلح على الوسائل التعليمية السمعية البصرية
ذات الأجهزة الحديثة ،وقد تساءل بعضهم عن دور الوسائل التعليمية التقليدية واستخدامها بطريقة مبتكره من
اجل تحقيق نتائج تعليمية واعده عن
طري استخدام مما يبشر بنتائج قد تفوق في أثارها تلك الناتجة عن
استخدام الوسائل الحديثة .
لقد أدت مثل هذه التساؤلات إلى
إسراع المهتمين بهذا الميدان ألي التفكير في تشكيل فرق عمل و لجان فنية
متخصصة لتحديد مضمون مصطلح التقنيات التربوية بعامه وتقنيات التعليم لكونها جزءا من التقنيات
التربوية بخاصة .
و مصطلح تقنيات التعليم تعريب للمصطلح الأجنبي و إذا ما رجعنا إلى المعاجم يتبين لنا أن
لفظة تكنولوجيا
تعني بشكل عام دراسة كيفية وضع المعرفة العلمية قي إطار الاستخدام العلمي لتوفير الوقت و الجهد فيما هو
ضروري لمعيشة الإنسان ورفاهيته .
وفي ضوء ذلك فانه يمكن القول أن ( التقنيات التعليمية ) لابد أن تشمل وضع الحقائق و
النظريات العلمية في مجال تعلم الإنسان في مراحل نموه المختلفة ،وطرق ووسائل تعلمه في إطار
الضر وف الاجتماعية
التي يعيش فيها في كل مرحلة من تلك المراحل موضع التطبيق العلمي و وذلك من اجل حل المشكلات التي تعوق
تربية الإنسان وتعليمه بشكل متكامل في كل مرحلة من مراحل نموه .
وبصورة اكثر إيجازا ، فان
تقنيات التعليم هي نظام مخطط لتطبيق النظريات التربوية والنفسية بشكل يهدف
إلى خدمة مجال تصميم و تنفيذ المنظومة
التعليمية وتقنيات التعليم مكون من مكونات التربية أو جزء منها .
وتجدر الإشارة إلى أن تقنيات التعليم عملية تكاملية مركبة تهدف إلى تحليل مشكلات المواقف التعليمية ذات الأهداف
المحددة ،و إيجاد الحلول اللازمة لها ،وتوظيفها وتقويمها و إدارتها ، على أن تصاغ هذه الحلول في إطار مكونات
منظومة كافة المكونات البشرية و
المادية للموقف التعليمي ،مما يعني تأكيد تقنيات التعلم على الجوانب
التالية :
1/وجود الأهداف التعليمية المحددة
القابلة للقياس .
2/ مراعاة خصائص المتعلم و طبيعته .
3/ مراعاة إمكانات و خصائص المعلم .
4/ توظيف المواد والأجهزة التعليمية التوظيف الأمثل لخدمة مواقف التعلم .
5/ الاستفادة من النظريات التربوية في حل المشكلات وتصميم المواقف التعليمية الناجح .
وعلى الرغم من شيوع الآراء التي ترى صعوبة إيجاد تعريف دقيق شامل لمفهوم تقنيات
التعليم ، إلا أن
الربط بين هذا المفهوم ومفهوم النظم قد قلل من أهمية تلك الآراء ، حيث أصبح مفهوم تقنيات التعليم يستند
إلى جذور مستمدة من كل من المفاهيم التالية : مفهوم التكنولوجيا ، ومفهوم التدريس ومفهوم النظم .
ولعلنا نستخلص مما سبق أن تقنية التعليم مجال جديد بالنسبة لغيره من المجلات ، والعلوم الأكاديمية والأخرى
. وقد أعتمد هذا
المجال على علم النفس بفروعه المختلفة ، كم أعتمد على علم الاجتماع ، ونظرية الاتصال والإعلام ،
وكثير من العلوم الطبيعية كالفيزياء .، ومجال تكنولوجيا التعليم حيوي متطور ، يكافح ليكون مجالاً علمياً في
دقة العلوم الطبيعية ، مما يجعل
باحثيه يجتهدون في استخدام المنهج العلمي الرصين في بحوثهم ، كما
يجهدون لتحديد المصطلحات
ولغة الحديث العلمي المتفق عليها .
وعلى الرغم من تعدد التعريفات الخاصة بتقنيات التعليم بمفهومها المعاصر ، والذي استفاد من جميع المفاهيم
السابقة في مجال
الوسائل التعليمية ، وعملية التعلم ، فإننا سنعرف تقنيات التعليم بأنها ( عملية منهجية منظمة لسير التعلم الإنساني ، تقوم على
إدارة تفاعل بشري منظم مع مصادر التعلم المتنوعة من المواد
التعليمية والأجهزة أو الآلات التعليمية ، وذلك بتحقيق أهداف محددة ) وإذا تفحصنا هذا التعريف يمكن
أن نلاحظ مايلي :
1. أنه مشتق من فهم خصائص
التقنية لكونها عملية تفاعل بين الإنسان والبيئة المحيطة بها ، والإنسان المتفاعل في تقنيات
التعليم هو المعلم أو المتعلم أو فني الوسائل التعليمية ، أما البيئة هنا فهي البيئة التعليمية
بما تحتويه من مواد والآلات ، وبطبيعة الحال فأن المواد هنا هي بالضرورة مواد تعليمية مثل : الكلمات
المقروءة أو التسجيلات
المسموعة أو المرئية ، وهكذا الحال بالنسبة للآلات فهي أيضاً آلات تعليمية تستوعب تلك المواد من
مثل جهاز التسجيل أو جهاز الفيديو .
2. أنه يستفيد من جميع
مراحل التطور التاريخي لمجالي التدريس والوسائل التعليمية ويشير في ثناياه إلى مدخل النظام ، كم
يشير إلى عمليات التعليم الإنساني ، ويشير إلى مفهوم الاتصال على أنه أحد المفاهيم الرئيسية في ميدان
التدريس والوسائل التعليمية كم يشير أيضاً إلى الوسائل السمعية البصرية سواء المواد أو الأجهزة التعليمية .
3. أنه يحدد المجالات التي ينبغي
على المعلم وغيره من المربين دراستها .، كي يكتسب الكفايات المهنية
الضرورية لشغل مكان التخطيط وإدارة المنظومات التعليمية ، وهذه المجالات هي :
أ . دراسة أنواع المواد
التعليمية .
ب . دراسة أنواع الآلات
التعليمي
ج . دراسة
أنماط التفاعل والعمليات اللازمة للتدريس وفق منظومة تقنيات التعليم .
وتجدر الإشارة إلى تأثر مفهوم
تقنيات التعليم بالاتجاهات الحديثة التي نادت باستخدام مداخل
النظام لتحليل النظام التربوي إلى عناصره الرئيسة . ومدخل النظام هو عبارة عن محاولة لتنسق جميع مظاهر أو مكونات أي ظاهرة بشكل
موجه نحو هو تحقيق أهداف محددة . والمقصود بالنظام هنا (
مجموعة من العناصر المتفاعلة أو
المستقلة ، والتي تشكل معناً كلاً واحداً تتكامل مكوناته )
أثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات منظومة التدريس
أثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات
منظومة التدريس
إذا نظرنا إلى منظومة التدريس
وحاولنا تحليل مكوناتها فسوف نتوصل إلى عدد من العناصر
الرئيسية مثل :
1. محتوى التعلم .
2. المعلم .
3. الطالب .
4. وسائل التعلم والتعليم .
5. الأقران .
6. زمن التعلم .
7. بيئة الصف .
8. وسائل التقويم .
9. مشوشات أو مشتتات الانتباه .
وعند التدريس في ضوء مفهوم
النظم ومفهوم تقنيات التعليم ، سنلاحظ وجود اختلاف كبيرة في أدوات كل
من المعلم و المتعلم وفي أثر المكونات الأخرى لمنظومة التدريس عنه في حالة التدريس في نظام
التربوي التقليدي . ففي النظام التربوي التقليدي يلعب المعلم الدور الأول في نقل الملومات إلى الطلاب ،
كما أنه يقوم بتفسير هذه المعلومات ، وقد يستعين بالكتب المقررة ، أما في نظام التقنيات التعليم ،
فإن المعلم يخطط
لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى الطلاب ، أو لجذب الطلاب وإثارتهم من أجل الحصول على
تلك المعلومات ، ويتوقف عدد ونوعية هذه الوسائل على عدد من العوامل من العوامل مثل أهداف التعليم ، ومستوى
الطلاب وخصائصهم وحجتهم إلى المشاركة في المواقف التعليمية ، وإستراتيجية التدريس المستخدمة ، وغيرها
من العوامل
تتضمنها منظومة التدريس .
ولا يعاني استخدام المعلم أكثر
من وسائل التعلم مع المعلومات أن ذلك نوع من الرفاهية في
استخدام التقنيات التعليمية ، وإنما
هو ضرورة يفرضها تخطيط المواقف التعليمي من أجل إتقان التعلم من قبل
الطلاب .
كما يختلف الموقف التعليمي ذاته
في نظام تقنيات التعليم عنه في النظام التربوي التقليدي ، فهو
يقلل العرض الفضي للمعارف ، وينشط الطلاب للممارسة أدوار تجعل الموقف التعليمي أكثر مرونة ،
فلا يكون العرض الفضي الشكل الوحيد للتعليم ، وإنما وحسب طبيعة المحتوى وخصائص الطالب وأهداف التعلم
وهكذا دور المتعلم في نظام تقنيات التعليم إلى دور يتخلص فيه من السلبية '' حيث يميل الطلاب إلى
النشاط و المشاركة
في عملية التعلم ، وتتاح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم و السير في مراحل التعلم كل و فق سرعة تعلمه ،
ومدى مشاركته ونشاطه
الخاتمة
في ختام هذا البحث ، آمل أن أكون قد وفقت في
التعرض لجانب مهم من المفاهيم التي يجب أن توضح ، وهو مفهوم تقنيات التعليم حيث اتضح لدي بعد هذه الدراسة
بأن الدارسين والمهتمين بالتقنيات هم على ثلاثة أقسام /
القسم الأول : لازال فهمه
قاصراً على أن الوسائل التعليمية تختلف عن تقنيات التعليم
حيث يرى أن الوسائل تتمثل في السبورة والكتاب المدرسي والأدوات التي يحضرها معه المعلم داخل الصف
فقط .
أما التقنيات فهي الأجهزة الحديثة التي تتوفر فيها التقنية العالية من أدوات كهربائية
كالفانوس و الأوفر
هد وجهاز الشفافيات ونحو ذلك .
أما القسم الثاني : يرى أن
الوسائل هي بمعنى التقنيات الحديث فليس لديه اختلاف في المضمون
والجوهر ، بل الاختلاف في التسمية فقط .
القسم الثالث : ويرى أن تقنيات
التعليم تتمثل في كون الجميع من معلم وغيره وفق منظومة التعليم في
موقف واحد ، حيث أن وسائل التعليم يكون محور العملية التعليمية هو المعلم وحده دون سواه .
وفي الختام لعلي أكون قد وفقت
في إعطاء هذا الموضوع حقه من البحث والدراسة والله
أسأل وهو ولي التوفيق والقادر عليه