كشف
فريق طبى بريطانى أن النوم أكثر من اللازم أو أقل منه يضاعف من مخاطر
الإصابة بأمراض مميتة للقلب والأوعية الدموية، وزادت فى السنوات الأخيرة
اضطرابات النوم وأصبحت أكثر شيوعا وصاحبها المزيد من أعراض الإرهاق
المزمن، والشعور بالنعاس خلال ساعات النهار.
ويؤكد الدكتور وليد
عبد العظيم الحمادى، أستاذ مساعد أمراض القلب بكلية الطب بجامعة عين شمس،
أن جسم الإنسان يحتاج إلى راحة بدنية يوميا حتى يستعيد نشاطه، ويأتى ذلك
من خلال عملية النوم، وفى هذه الأثناء يكون النبض والضغط أقل من معدلهما
أثناء فترة اليقظة، وهذا يتيح للدورة الدموية أن تعمل بكفاءة وتستعيد
حيويتها من جديد، وكذلك فإن عضلة القلب تتهيأ مرة أخرى للعمل بنشاط وتكون
فى ظروف أنسب لأداء عملها.
ويشير الدكتور وليد إلى أن فترة النوم
تقل فيها متطلبات القلب، ويكون الجسم فى وضع الراحة التى تساعده على
استعادة حيويته ونشاطه، ولأن الدراسات أثبتت أن أعلى وقت لحدوث أمراض
القلب مثل السكتة الدماغية والسكتة القلبية، هى الساعات الأولى للفجر وحتى
الساعة 8 صباحا، ولذلك فإن الراحة والخلود إلى النوم فى هذه الأثناء يجنب
هؤلاء الأشخاص التعرض لهذه الأزمات الصحية.
وينصح الدكتور وليد
بالابتعاد قدر المستطاع عن الضغوط النفسية والذهنية والبدنية، فكلها عوامل
رئيسية للإصابة بأمراض القلب، لذلك على الإنسان الاهتمام بأخذ قسط وفير من
النوم يصل كل ليلة وبانتظام إلى 7 ساعات، وذلك حتى يحقق الإنسان أفضل
النتائج فى استعادة نشاطه لليوم التالى، مع تجنبه الوقوع فى شرك الأمراض،
حيث إن عملية النمو تضاهى أى عملية يومية لاستعادة نشاط الجسم وتجديد
خلاياه، والحرمان منه يعرض الإنسان لمخاطر كثيرة