وزارة التربية مطالبة بضبط الأمور في حالة تفشي أنفلونزا الخنازير ''تحضير الرأي العام لقرار تعليق الدخول المدرسي في أي لحظة'' شدّد أمس رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، على ضرورة تحضير السلطات المركزية لمخطط عمل، من أجل مواجهة خطر مرض أنفلونزا الخنازير المحتمل تفشّيه بداية من شهر أكتوبر المقبل، مضيفا بأن ''وزارة التربية الوطنية مطالبة بضبط الأمور لتأجيل الدخول المدرسي أو توقيف الدراسة في أي لحظة''. أعاب السيد بقاط بركاني محمد، رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب، في تصريح أدلى به لـ''لخبر'' أمس، على السلطات المركزية عدم تحضيرها لمخطط عمل كفيل بمواجهة الكارثة الصحية المحتملة في حال تفشي مرض أنفلونزا الخنازير المستقر تطوره في المرحلة الراهنة في الدرجة السادسة، مشددا في هذا السياق على ''دور مسؤولي وزارة التربية الوطنية الذين من المفروض عليهم تسطير برنامج وقائي محكم، على غرار ما يجري في كل البلدان الأخرى بغرض تحضير التلاميذ والأولياء لقرار تعليق الدراسة أو تأجيل الدخول المدرسي، حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة وفق التطورات التي سيعرفها هذا الداء الخطير في المستقبل القريب''. وأوضح ذات المتحدث، بأن ''التدابير المباشرة التي من المفترض اعتمادها في حال انتقال سرعة المرض إلى الدرجة الثامنة تكمن في ضرورة الإلغاء الكلي والفوري لكل التجمعات البشرية تفاديا لانتشار الوباء، على غرار تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، ومنع التجمعات في الملاعب والأسواق، الأمر الذي يستدعي شن عملية تحسيسية لإنجاح هذه التدابير في الميدان في حال استدعت الضرورة تنفيذها لاحتواء المرض وتفادي تطور الوباء''. ومن جهة موازية، حذر المتحدث من تداعيات موسمي العمرة والحج خاصة وأن توقيت هذا الأخير يتزامن مع المنحى التصاعدي للمرض، مستدلا على ذلك ''بحالتي الوفاة التي طالت مؤخرا مواطنين من الأردن فور عودتهما من البقاع المقدسة بعد أدائهما مناسك العمرة، الأمر الذي يرفع احتمالات الخطر إلى حدودها القصوى في ضوء السيول البشرية التي تتدافع على مساحة ضيقة وفي آن واحد''. وفي هذا الإطار، تأسف السيد بقاط بصيغة ضمنية للإجراءات التي جنح إليها الديوان الوطني للحج والعمرة مؤخرا من خلال تجاهله للتوصيات التي خلص إليها اجتماع وزراء الصحة العرب مع مجموعة من الخبراء، حيث ''أعلن الشيخ بربارة عن قرار الديوان بعدم إقصاء أي أحد من أداء شعيرة الحج للموسم المقبل، بالرغم من أن التوصيات الوقائية التي اعتمدتها أغلب البلدان تفيد بمنع التنقل إلى البقاع المقدسة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة وتزيد عن 65 سنة، علما أن هذه الفئة تشكل نسبة كبيرة من المرشحين للحج وهي المعرضة أكثر لخطر العدوى''.