أبشِرْ
بالفَرَج القريبِ
يقولُ بعضُ مؤلِّفي عصرنا : إنَّ الشدائد - مهما تعاظمتْ وامتدَّتْ .
لا تدومُ على أصحابِها ، ولا تخلَّدُ على مصابِها ، بل إنها أقوى ما تكونُ
اشتداداً وامتداداً واسوداداً ، أقربُ ما تكونُ انقشاعاً وانفراجاً وانبلاجاً ، عن
يُسْرٍ وملاءةٍ، وفرجٍ وهناءةٍ ، وحياةٍ رخيَّةٍ مشرقةٍ وضَّاءةٍ ، فيأتي العونُ
من اللهِ والإحسانُ عند ذروةِ الشِّدَّةِ والامتحانِ ، وهكذا نهايةُ كلِّ ليلٍ
غاسِق ، فجرٌ صادِقٌ .
فما هي إلا ساعةٌ ثُمَّ تنْقضي ويَحْمَدُ غِبَّ
السَّيْرِ منْ هو سائرُ
***** ***************