اعزمْ
وأقْدِمْ
إنَّ كلَّ ما أكتبُه هنا منْ آياتٍ وأبياتٍ ، وأثرٍ وعِبر ، وقصصٍ
وحِكم ، تدعوك بأنْ تبدأ حياةً جديدةً ، مِلْؤُها الرجاءُ في حُسْنِ العاقبةِ ،
وجميلِ الختامِ ، وأفضلِ النتائجِ . ولا تستطيعُ أن تستفيد إلا بهمَّةٍ صادقةٍ ،
وعزمٍ حثيثٍ ، ورغبةٍ أكيدةٍ في أن تتخلَّص منْ همومِك وغمومك وأحزانِك وكآبتِك .
قيل لأحدِ العلماءِ : كيف يتوبُ العبدُ ؟ قال : لابُدَّ له منْ سوْطِ عَزْمٍ .
ولذلك ميَّز اللهُ أُولي العزمِ بالهِممِ *فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا
الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ* . وآدمُ ليس من أُولي العَزْمِ ، لأنه *فَنَسِيَ وَلَمْ
نَجِدْ لَهُ عَزْماً*، وكذلك أبناؤه ، فهي شِنْشِنَةٌ نعرفُها مِنْ أخْزمِ، ومنْ
يُشابِه أباه فما ظلَمَ ، لكن لا تقْتدِ به في الذنبِ ، وتُخالِفْه في التوبةِ.
واللهُ المستعانُ .
*******
**************