كلُّ
شيءٍ بقضاءٍ وقدَر
كلُّ
شيءٍ بقضاءٍ وقدرٍ ، وهذا معتقدُ أهلِ الإسلامِ ، أتباعِ رسولِ الهدى - صلى الله
عليه وسلم - ؛ أنهُ لا يقعُ شيءٌ في الكونِ إلا بعلمِ اللهِ وبإذنِه وبتقديرِه .
* مَا أَصَابَ مِن
مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ
أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * .
* إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ
خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * .
* وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * .
وفي
الحديثِ : (( عجباً لأمرِ المؤمنِ !! إنَّ أمرهَ كلَّه له خير ، إنْ أصابْتهُ
سرَّاءُ شكر فكان خيراً له ، وإنْ أصابتْه ضرَّاءُ صبر فكان خيراً له ، وليسَ ذلك
إلا للمؤمن )) .
وصحَّ
عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنت
فاستعنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعُوا على أنْ ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوكَ
إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ لك ِ ، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوكَ بشيءٍ لم يضرُّوك
إلا بشيءٍ قدْ كتبهُ اللهُ عليكَ ، رُفعتِ الأقلامُ ، وجفَّتِ الصحفُ )) .
وفي
الحديثِ الصحيح أيضاً : (( واعلمْ أن ما أصابك لم يكنع لِيخطئَك ، وما أخطأكَ لمْ
يكن ليصيبَك )) .
وصحَّ
عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قالَ : (( جفَّ القلمُ يا أبا هريرة بما أنت لاقٍ))
.
وصحَّ
عنه - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قالَ : (( احرصْ على ما ينفعُك ، واستعنُ باللهِ
ولا تعجزْ ، ولا تقلْ : لو أني فعلتُ كذا لكان كذا وكذا ، ولكنْ قلْ : قدَّر اللهُ
وما شاءَ فَعَلَ )) .
وفي
حديثٍ صحيحٍ عنه - صلى الله عليه وسلم - : (( لا يقضي اللهُ قضاءً للعبدِ إلا كان
خيراً له )) .
سُئل
شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ عن المعصيةِ : هلْ هيَ خَيْرٌ للعبدِ ؟ قالَ : نعمْ
بشرطِها من الندمِ والتوبةِ ، والاستغفارِ والانكسارِ .
وقولُه
سبحانه : * وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن
تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ * .
هيَ المقاديرُ فلُمني أو فَذَرْ تجري المقاديرُ على غرْزِ الإِبَرْ
****************************
منقول من كتاب
لا تحزن
للشيخ عائض القرني