-وفي
دعاء ابن عباس الذي رواه عنه حنش ، فقال في آخره : واستجب دعائي ، ثم تبدأ
بالصلاة على النبي فتقول : اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد عبدك و
نبيك و رسولك أفضل ما صليت على أحد من خلقك أجمعين آمين .
-ومن مواطن الصلاة عليه عند ذكره وسماع اسمه ، أو كتابته ، أو عند الأذان .
-وقد قال : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي .
~قلت: رواه الترمذي قال:
حدثنا
أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا ربعي بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن
سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله : رغم
أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل
أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة
قال
عبد الرحمن وأظنه قال أو أحدهما قال وفي الباب عن جابر وأنس وهذا حديث حسن
غريب من هذا الوجه وربعي بن إبراهيم هو أخو إسماعيل بن إبراهيم وهو ثقة
وهو بن علية ويروى عن بعض أهل العلم قال إذا صلى الرجل على النبي صلى الله
عليه وسلم مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ، قال :
حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا بن أبي حازم عن كثير يرويه عن الوليد بن رباح عن أبي هريرةأن النبي رقى المنبر فقال : آمين آمين آمين.. قيل له : يا رسول الله ،ما كنت تصنع هذا... فقال: قال
لي جبريل رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة قلت آمين ثم
قال رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له فقلت آمين ثم قال رغم أنف امرئ
ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله :-وكره ابن حبيب ذكر النبي عند الذبح .
وكره سحنون الصلاة عليه عند التعجب ، وقال : لا يُصَلَّى عليه إلا على طريق الاحتساب وطلب الثواب .
-قال
أصبغ ، عن ابن القاسم : موطنان لا يذكر فيهما إلا الله : الذبيحة ،
والعطاس ، فلا تقل فيهما بعد ذكر الله : محمد رسول الله . ولو قال بعد ذكر
الله : صلى الله على محمد لم يكن تسميةً له مع الله .
-وقاله أشهب ، قال : ولا ينبغي أن تجعل الصلاة على النبي فيه استناناً .
-وروى النسائي ، عن أوس بن أوس ، عن النبي الأمر بالإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة.
-ومن مواطن الصلاة والسلام على النبي دخول المسجد :
*قال
أبو إسحاق بن شعبان : وينبغي لمن دخل المسجد أن يصلي على النبي ، وعلى
آله ، ويترحم عليه ، وعلى آله ، ويبارك عليه وعلى آله ، ويسلم تسليماً ،
ويقول : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك .وإذا خرج فعل مثل
ذلك ، وجعل موضع رحمتك ـ فضلك .
-وقال عمرو بن دينار ـ في قوله تعالى :( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً
) (النور : 61 ) ـ قال : إن لم يكن في البيت أحد فقل : السلام على النبي
ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . السلام على
أهل البيت ورحمة الله وبركاته .
-قال ابن عباس : المراد بالبيوت هنا المساجد .
-وقال
النخعي : إذا لم يكن في المسجد أحد فقل : السلام على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وإذا لم يكن في البيت أحد فقل : السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين .
-وعن علقمة : إذا دخلت المسجد أقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، صلى الله وملائكته على محمد .
ونحوه عن كعب : إذا دخل ، وإذا خرج ، ولم يذكر الصلاة .
-واحتج ابن شعبان لما ذكر بحديث فاطمة بنت رسول الله ـ أن النبي كان يفعله إذا دخل المسجد .
-ومثله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم . وذكر السلام والرحمة .
-وقد ذكرنا هذا الحديث آخر القسم ، والاختلاف في ألفاظه .
**ومن مواطن الصلاة عليه أيضاً الصلاة على الجنائز . -وذكر عن أبي أمامة أنها من السنة .
-ومن
مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة ، ولم تنكرها : الصلاة على النبي
وآله في الرسائل ، وما يكتب بعد البسملة ، ولم يكن هذا في الصدر الأول ،
وأحدث عند ولاية بني هاشم ، فمضى به عمل الناس في أقطار الأرض . ومنهم من
يختم به أيضاً الكتب .
-وقال : من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب .
~ قلت : أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب .
وقال الألباني :موضوع .... وأخرجه في السلسلة الضعيفة: من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام اسمي في ذلك الكتاب . وقال : ( ضعيف جدا )
~ قلت : روى البخاري في كتاب الصلاة - باب: التشهد في الآخرة.؛ قال :
- حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة قال: قال عبد الله:
كنا
إذا صلينا خلف النبي قلنا: السلام على جبريل ومكائيل، السلام على فلان
وفلان، فالتفت إلينا رسول الله عليه وسلم فقال: (إن الله هو السلام، فإذا
صلى أحدكم فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا
قلتموها، أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا
الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله).